حمّل مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط  الدكتور فتحي المحبري نائب رئيس المجلس الرئاسي و وزير المالية اسامة حماد المسؤولية عن توزيع إيرادات النفط.

وأضاف صنع الله  في كلمة مصورة نشرت عبر موقع المؤسسة أمس الاحد  أن "المجبري هو المسؤول عن لجنة الترتيبات المالية في ليبيا، وهو المسؤول عن صرف كل قرش، وعندما يخرج علينا ويصرح بأن هناك تهميش إذًا هو المسؤول عنه".

وتابع صنع الله قائلا " فتحي المجبري من أجدابيا ووزير المالية بحكومة الوفاق أسامة حماد من الزويتينة  إذًا فليعالجا التهميش من خلال منصبيهما الآن"

وأوضح صنع الله أن "لا أحد راض عن طريقة صرف الإيرادات ، لا مدارس بنيت، ولا طرق جرى صيانتها، وكل الوطنيين الشرفاء يشعرون بالإحباط، ولكن هل هذا الإحباط يبرر وقف إنتاج النفط؟"

وأكد صنع الله أنه أول من دعا بصوت مرتفع إلى التوزيع العادل للثروة النفطية وتحديدا في 26 يوليو 2016 في اجتماع مع ممثلي الشركات الوطنية ، لافتا إلى أنه "لا أحد يكره العدالة، لكن يجب عدم استغلال هذا الملف استغلالا سياسيا".

وأضاف صنع الله أن المؤسسة الوطنية للنفط تطبق مبدأ الشفافية، وتعلن أسعار النفط عبر الموقع الإلكتروني، وكل عطاءاتها منشورة في موقعها الرسمي ، مشيرا إلى أن شفافية المؤسسة وحدها لا تكفي لأنها جزء من منظومة متكاملة، ويجب على الجميع التعامل بشفافية، وزارة المالية، ومصرف ليبيا المركزي.

وأشار صنع الله في كلمته إلى أن المؤسسة تحيل تقريرا مفصلا شهريا للمجلس الرئاسي والنواب ووزارة المالية يتضمن القيمة المالية لإيرادات النفط ومشتقاته.

ودعا مصطفى صنع الله إلى سرعة تسليم المؤانئ في منطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة لتفادي المزيد من الخسائر، مؤكدا أن إغلاق الموانئ تسبب في خسارة 67 مليون دولار يوميا.

وطالب صنع الله بـ"تحييد هذا القطاع عن الصراع السياسي وتسليم المنشآت النفطية دون قيد أو شرط".

وحذر صنع الله من أبعاد الأزمة التي أكد أنها لا تقتصر على إنتاج وتصدير النفط، بل تمتد إلى قطاع المحروقات، مشددا على أن استمرار الأوضاع على هذا النحو سيؤدي إلى جوع الليبيين في المستقبل القريب.