حذرت قبيلة البراغثة من أن ما يحدث في برقة من أعمال سلب ونهب واختطاف وإثراء غير مشروع لكبار الضباط ومساعديهم وأولادهم والمقربين منهم يمهد شيئا فشيئا لانتفاضة شعبية لن تبقي أحدا.

وقال أبناء قبيلة البراغثة في بنغازي و ضواحيها في بيان ، السبت ، إن العصابات الإجرامية استولت على برقة وأحالت المعيشة اليومية لأهلها إلى جحيم لا يطاق ، وأن ما نراه في بنغازي كل يوم من أعمال سلب ونهب واختطاف وإثراء غير مشروع أضحى أمرا لا ينبغي أبدا بأي حال من الأحوال السكوت عنه.

وأكد البراغثة في بيانهم على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم السماح بتقسيمها أو تجزئتها بين كيانات مؤقتة طامعة بجنون في السلطة ، وشددوا على أن مدينة طرابلس هي عاصمة ليبيا ، منددين بأي محاولات لنقل مؤسسات الدولة خارجها.

وطالب البراغثة بعدم اختزال مدينة بنغازي في أشخاص بعينهم وألا يعتبرونهم ممثلين حصريين لها، خصوصا وأن منهم من شارك في تأجيج الصراع وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد.

كما طالبوا بالسماح بالاستفتاء على الدستور تمهيدا لإنهاء المراحل الانتقالية ، مؤكدين دعمهم للحوار والحل السياسي للأزمة في البلاد شريطة أن لا يشارك فيه من تورط في دعم الحروب وتأجيجيها بين الليبيين.

واستنكر البيان بشدة تفرد أشخاص معينين بتمثيل برقة وبنغازي خصوصا في جولات الحوار التي ترعاها وتسيرها الأمم المتحدة ، مؤكدا أنه يوجد من أبناء بنغازي من هو أجدر بتمثيلها ممن لم يتورطوا في تأجيج الصراع بين الليبيين ولم يدعموا أمراء الحرب ولم يشجعوا على عسكرة البلاد.

وندد البراغثة بالمحاولات الهادفة للزج بأبناء بنغازي في مغامرات فاشلة جديدة تتمثل في التجهيز لمعاودة كَرّة الهجوم على العاصمة طرابلس وتدميرها.

وطالبوا في بيانهم بإنهاء التوسع العسكري والمخابراتي الأجنبي في عموم الأراضي الليبية، لافتين إلى أن هذا التدخل توسعت هُوّتُه بشكل مخيف حتى أضحى يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل البلاد وثرواتها وأصبحت نتيجته ماثلة للجميع وهي سلب ثروات البلاد ونهبها وتراجع الأوضاع المعيشية والإنسانية في عموم البلاد وخصوصا في برقة ، بحسب البيان.