الأناضول: روسيا قلقة من هيمنة أمريكا على قرار البعثة الأممية عبر مواطنتها ستيفاني وليامز

الأناضول: روسيا قلقة من هيمنة أمريكا على قرار البعثة الأممية عبر مواطنتها ستيفاني وليامز

أكتوبر 19, 2020 - 16:35
القسم:

روسيا قلقة من عدم إمكانية اختيار بديل لوليامز بسبب "الدور الأمريكي المعرقل"

كشفت وكالة أنباء الأناضول عن صراع أمريكي روسي حول سبل حل الأزمة في ليبيا وقلق موسكو من هيمنة واشنطن على قرار البعثة الأممية عبر مواطنتها ستيفاني وليامز.

وقالت الوكالة في تقرير لها بعنوان " ستيفاني ويليامز في قلب صراع أمريكي روسي على ليبيا" إن وليامز تستعد لخوض معركتها الأخيرة من أجل دفع الأطراف الليبية المتنازعة للتوقيع على اتفاق لحل الأزمة قبل انتهاء ولايتها أوائل نوفمبر المقبل.

وأشارت الوكالة إلى أن نهاية مهمة وليامز على رأس البعثة الأممية في ليبيا، تتزامن مع موعد انعقاد محادثات تونس والتي من المتوقع أن تبحث تشكيل مجلس رئاسي جديد من ثلاثة أعضاء ورئيس حكومة منفصل عنه، ونقل مقرات المؤسسات السيادية إلى مدينة سرت.

وأوضحت أن وليامز وضعت خارطة طريق مكثفة للحوار وعلى عدة مسارات، بدأتها باجتماع القاهرة لبحث المسار الدستوري، بين 11 و13 أكتوبر الجاري، ثم المسار العسكري بجنيف في 19 أكتوبر، عبر اجتماع اللجنة العسكرية 5+5، واجتماعات تحضيرية لمؤتمر تونس، عبر دوائر مرئية، بداية من 26 أكتوبر، مشيرة إلى ان  وليامز تسعى لإشراك أكبر قدر ممكن من الأطراف الليبية بمن فيهم "نواب طرابلس" بالإضافة إلى فئة الشباب.

وأكدت الوكالة أن روسيا قلقة من عدم إمكانية اختيار بديل لوليامز بسبب "الدور الأمريكي المعرقل" ، مما سيخلق حالة فراغ في البعثة الأممية أو سيدفع بالتمديد لها تحت ضغط الأمر الواقع.

وتابع التقرير أن الدبلوماسية الأمريكية رمت بثقلها خلف جهود وليامز، لافتة إلى ان ذلك تجلى من خلال الزيارة التي قادت سفير واشنطن لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إلى كل من مصر وتركيا، ثم اجتماعه مع وليامز.

وأضاف التقرير أن واشنطن تضغط على حفتر وحلفائه الإقليميين وخاصة مصر من أجل إخراج مرتزقة شركة فاغنر الروسية من سرت وقاعدة الجفرة الجوية ومن الحقول والموانئ النفطية وحرمان موسكو من أي موطئ قدم لها جنوب البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى ان موسكو ردت على هذه الخطوة عبر تأكيد وزير خارجيتها سيرغي لافروف، على ضرورة حل مسألة تعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا في أقرب وقت ممكن، متهما الولايات المتحدة بعرقلة هذه العملية.

واختتمت الوكالة تقريرها بالقول إن روسيا تسعى من خلال الضغط على مجلس الأمن لعدم التمديد لوليامز، إلى إضعاف الدور الأمريكي، وإجبار واشنطن على الجلوس معها على طاولة واحدة وتَقَبُّل مصالحها في ليبيا ، محذرة من ان الصراع الأمريكي الروسي حول سبل حل الأزمة في ليبيا قد تكون له انعكسات سلبية على نجاح الحوار السياسي الليبي الذي من المقرر تشهده تونس.