خطوط نقل المرتزقة الأفارقة إلى قوات حفتر في ليبيا

خطوط نقل المرتزقة الأفارقة إلى قوات حفتر في ليبيا

أكتوبر 22, 2020 - 22:07
القسم:

يتدفق المرتزقة الأفارقة إلى ليبيا عبر أربعة خطوط رئيسية قام تقرير لموقع "عربي بوست" بتتبعها

نشر موقع عربي بوست تقريرا مطولا تناول فيه رحلة نقل المرتزقة من دول تشاد والسودان، وحتى وصولهم داخل الأراضي الليبية.

ويسلط التقرير الضوء حول مصدر تدفق المرتزقة ونقاط تجميعهم ومن يستقبلهم في الجانب الليبي.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري رفيع المستوى قوله بأن المسؤول الأول عن جلب المرتزقة السودانيين والتشاديين لصالح خليفة حفتر كان اللواء عبدالسلام الحاسي، قبل أن يتم معاقبته من قِبل حفتر بالإقامة الجبرية في أعقاب خسارته معركة غريان أمام قوات حكومة الوفاق في يونيو2019، ليتم تكليف اللواء بلقاسم الأبعج الزوي بالمسؤولية عن جلب المرتزقة.

ويشير الكاتب إلى عامل المحسوبية والرشاوى في استقطاب بعض القبائل والجماعات التي تسيطر على النقاط الحدودية لغض الطرف عن دخول المقاتلين، ناهيك عن تهريب السلاح والأموال والوقود الليبي.

ووفقا للتقرير، فإن لقادة الفصائل السودانية والتشادية المعارضة في الجنوب الليبي معسكرات ومخيمات خاصة بهم خارج سلطة وسطوة الدولة والحكومات الليبية المتعاقبة.

وتحدث التقرير عن أربعة خطوط رئيسية تنشط لنقل هؤلاء المرتزقة داخل ليبيا.

أما الخط الأول فيمر عبر العوينات – الواحات – الجفرة، حيث يتم جلب مرتزقة السودان عن طريق تجميعهم في المرحلة الأولى بالمنطقة الحدودية العوينات، بين ليبيا والسودان.

بعد ذلك يتم تسليمهم إلى كتيبة "سبل السلام" السلفية، التابعة لحفتر، وهي المتهمة بالاتجار بالبشر، وباستغلالها لظروف المهاجرين الأفارقة وتهريبهم نحو اليونان و إيطاليا مقابل مداخيل غير معروف حجمها، بحسب صحيفة "لاكروا" الفرنسية.

وتتولى الكتيبة التي يقودها عبدالرحمن هاشم الكيلاني في الكفرة، بنقل المرتزقة لنقطة التجمع داخل العمق الليبي في مناطق السرير وتازربو والواحات، ومن ثم الانطلاق نحو زلة والجفرة وسرت.

أما الخط الثاني فيمر عبر  الجنينة – السارة – الهروج السود – الجفرة

ويسلك المرتزقة من تشاد والسودان مساراً برياً آخر، يبدأ بتجميعهم في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، والواقعة قرب الحدود السودانية التشادية، حيث يتم تأمين تواجدهم وتجمعهم بمنطقة السارة أقصى جنوب ليبيا.

ويتبع هؤلاء المرتزقة فصيل "مينا مناوي أركانو"، أو ما يعرف بجيش حركة تحرير السودان، ويتم نقلهم براً إلى أم الأرانب، ثم جبال الهروج الأسود، ومنها إلى زلة، ثم إلى سرت، مروراً بسوكنة والجفرة.

أما المجموعة الثالثة فتتبع قوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة السوادني وقائد قوات الدعم السريع، ويتم إرسال هؤلاء إلى ليبيا جوا عبر خط أبو ظبي، بعد تلقي تدريبات في مدينة غياثي (غرب العاصمة أبوظبي).

وفي الخط الرابع يسافر عدد من العسكريين السودانيين النظاميين في جنوب السودان بالإضافة إلى تشاديين، إلى ليبيا، عبر طائرات الشحن العسكري من إريتريا.

ولفت التقرير أن هذه المجموعة يتم جلبها عبر إريتريا جواً، لتجنب اشتباكهم مع المعارضة السودانية المتمركزة على الحدود مع ليبيا.

ومن ثم يتم نقل المرتزقة القادمين جواً إلى منطقة السارة التي تحتوي على مطار، ومنها إلى القطرون ثم مرزق وسبها ومنها إلى الجفرة، مروراً بالشويرف والفقهة.

ويوضح المصدر أن عمليات التعاقد والتمويل تتم في دولة الإمارات مع قيادات هذه المجموعات، في حين يبقى دور الوسطاء الليبيين هو تأمين خط عبورهم إلى المناطق المتفق عليها داخل ليبيا، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من ذخائر ومقرات وتموين.

وتشهد منطقتا سرت والجفرة تحشيدات عسكرية لمليشيات حفتر، والمرتزقة من الأفارقة و الروس، رغم إعلان وقف إطلاق النار أغسطس الماضي.