تضارب حول سرت والجفرة عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار

تضارب حول سرت والجفرة عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار

أكتوبر 24, 2020 - 16:56
القسم:

شابت تصريحات المسؤولين من كلا الطرفين تضارب حول مصير منطقتي سرت والجفرة رغم إعلان البعثة اتفاق الطرفان في جينيف

انتهت أمس الجمعة محادثات اللجنة العسكرية الليبية برعاية الأمم المتحدة في جينيف ببيان، أكد اتفاق الطرفان على وقف إطلاق النار الدائم على كافة الأراضي الليبية، وسط ترحيب عربي وغربي.

وفي أول تصريحات عقب الإعلان عن الصفقة، قال ممثل حكومة الوفاق علي أبو شحمة، أنه جرى الاتفاق على سحب كافة القوات من منطقتي سرت والجفرة، وهو ما أكدته رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا في مؤتمرها الصحفي عقب مراسم التوقيع.

إلا أن خيري التميمي عضو الوفد المفاوض عن حفتر نفى أن تكون المحادثات تطرقت إلى سحب أي قوات من المنطقة، وقال إن وفد اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5"، لم يتحدث عن جعل سرت أو الجفرة منزوعة السلاح، لكن عن "تشكيل غرفة أمنية مشتركة للتأمين."

ويأتي هذا التضارب في التصريحات بعد أن أنهى الطرفان جولة من الحوار وجها لوجه، دامت خمسة أيام، ضمن الجولة الرابعة من محادثاتهما في جنيف.

وعقب مراسم التوقيع، عقدت المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز مؤتمرا صحفيا، أوضحت فيه تفاصيل الاتفاق، وأعربت عن أملها في أن ينجح الاتفاق في إنهاء معاناة الليبيين، ويمكّن المهجرين والنازحين من العودة إلى ديارهم.

من جهته، شكك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدى إمكانية اتفاق جينيف على الصمود، قائلا في معرض رده على أسئلة الصحفيين "ستظهر الأيام مدى صموده."

كذلك اتسمت ردود فعل البعض في الجبهة الداخلية حول وقف إطلاق النار بالحذر، حيث أكد وزير الدفاع بحكومة الوفاق، أنه للدخول في مصالحة وطنية حقيقية، و لضمان عدم العودة لمربع الحروب والصراعات، سيكون على القضاء الفصل في الجرائم التي ارتكبت خلال فترات الصراع، مؤكدا على مبدأ "أن لا تسامح في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب."

إلى ذلك دعا المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو البعثة الأممية إلى إرسال مراقبين لمدن سرت والجفرة وبراك الشاطئ، للكشف عن تنقل آلاف المرتزقة منها وإليها، وأعرب عن تشككهم في قدرة مليشيات حفتر على إخراج أكثر من 5 آلاف مرتزق من فاغنر وسوريا والسودان وتشاد، في الوقت الذي تواصل فيه فاغنر إقامة المعسكرات والتحصينات وحفر الخنادق، وفق قوله.