مفتي ليبيا: فرق الحوار تمثل البعثة الأممية ولا تمثل الليبيين 

مفتي ليبيا: فرق الحوار تمثل البعثة الأممية ولا تمثل الليبيين 

أكتوبر 30, 2020 - 12:00
القسم:

مفتي ليبيا استدلّ على ذلك بكثرة بيانات التنديد والاستنكار على الطريقة التي تم بها اختيار 75 شخصا لحوار تونس، والتنديد من جهات متعددة؛ منها الهيئة الطرابلسية، ومدينة ترهونة، ومقاتلي عملية بركان الغضب
 

مفتي عام ليبيا خلال مشاركته في ملتقى العلماء لنصرة القدس والمسرى 6/13/2020

أكد مفتي ليبيا فضيلة الشيخ الدكتور الصادق الغرياني أهمية الحوار في ليبيا، لكنّه أبدى رفضه للطريقة التي تختار بها البعثة الأممية فريق الحوار.

وأضاف الشيخ الغرياني في برنامج الإسلام والحياة الذي تبثه قناة التناصح، أن فرق الحوار التي هي في الواقع تمثل البعثة ولا تمثل الليبيين ولا المدن الليبية.

واستدلّ المفتي على ذلك بكثرة بيانات التنديد والاستنكار على الطريقة التي تم بها اختيار 75 شخصا لحوار تونس، والتنديد من جهات متعددة؛ منها الهيئة الطرابلسية، ومدينة ترهونة، ومقاتلي عملية بركان الغضب.

وقال فضيلته إن "معيار الاختيار عند البعثة هو أن يكون المرشح طيعا لا يعصي الأوامر، وينفذ إملاءات ومصالح الدول الكبرى في ليبيا، التي تعمل على إطالة أمد الأزمات، وإضافة فترات انتقالية جديدة، لتتمكن من خلالها البعثة من الاستمرار في حكم ليبيا، ومن كان من الوفود طيعا يعطى العضوية الدائمة في كل حوار، فتراه في جنيف، وفي المغرب، وفي مصر وتونس".

وأوضح أن تمثيل الحاضرين لمن وراءهم ليس حقيقيا، "فنتائج الحوار مقررة مسبقا، ولجان الحوار في الواقع هي وفود مباركة للقرارات الجاهزة، ولحضور مهرجان التوقيع، توقيع من لا يملك لتنصيب من لا يستحق".

وأشار مفتي ليبيا إلى أن "القرارات بأن فلانا للرئاسي، وفلانا لرئاسة الوزارة، وفلانا للمركزي، إلى آخره، جاهزة قبل أن تجتمع الوفود"، وتابع أن "فصول الصخيرات نفسها بدأنا نسمعها تتكرر، مثل: (المجتمع الدولي حسم أمره)، (الاتفاق هذه المرة فيه ضمانات وهي أن القرارات لا تصدر إلا بالإجماع) وغير ذلك".

واتهم المفتي المشاركين في الحوار بأنهم يبيعون ليبيا للمجتمع الدولي ليحكمها فترة انتقالية أخرى من خلال تمكين مجرم الحرب خليفة حفتر، لافتا إلى أن الليبيين سئموا هذه الفترات الانتقالية، وأن الفترة الانتقالية القادمة ستكون أشأم مما قبلها وسيتم في هذه الحوارات النكدة تسليم البلد إلى حفتر، على حد وصفه.

وأبدى استغرابه من الذين يتقاسمون المناصب مع حفتر قائلا كأنهم لم يسمعوا بمقابره الجماعية ولا بتدميره المدن، ولا بالخطف ولا القتل ولا التهجير ولا الجرائم ضد الإنسانية.

كما بيّن الشيخ الغرياني أنه كان الأجدر بالمشاركين في الحوار أن يطالبوا البعثة الأممية بأن تتوقف عن الحوار إلى أن تقوم الأمم المتحدة بمعاقبة المسؤول عن هذه الجرائم ضد الإنسانية، وأن البعثة لن تستطيع أن تفعل شيئا بدونهم لو اتحدوا، وسيوجب ذلك عليها احترامهم.