منها تحسّن أداء العمل.. تعرّف على فوائد الاستيقاظ باكرا

منها تحسّن أداء العمل.. تعرّف على فوائد الاستيقاظ باكرا

نوفمبر 04, 2020 - 11:48
القسم:

الاستيقاظ باكرا يجلب السعادة ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي ويقلل من الاكتئاب

يؤدي المستيقظون مبكراً مهامهم بشكلٍ أفضل على المستوى الأكاديمي، وفقاً لدراسةٍ أجرتها جامعة تكساس على أكثر من 800 طالب جامعي وجهت إليهم أسئلة متعلقة بعادات نومهم اليومية.

وفقا لإجابات الطلبة ، كانت النتائج أفضل بالنسبة لمن يستيقظون مبكراً، فالطلاب المسائيون -الذين يذاكرون مساءً- كانت معدلات درجاتهم أقل من معدلات درجات الطلاب النهاريون، الذين يذاكرون في النهار.

وكشفت دراسةٌ جينيةٌ واسعة النطاق نُشرت في مجلة Nature، أجراها باحثون بجامعة إكسيتر Exeter في إنجلترا، أن الأشخاص الذين يستيقظون مبكراً لديهم مستويات أعلى من السعادة، ويكونون أقل عرضةً للاكتئاب مقارنةً بأولئك الذين يميلون للحياة الليلية.

ووفقاً للباحثين، فإن من يستيقظون مبكراً يكونون أقل عرضة لتطور مشاكل الصحة النفسية ممن يظلون مستيقظون طوال الليل.

ويشتبه الباحثون في أن السبب وراء ذلك يرجع إلى أن الذين يعيشون حياةً ليليةً تتخبط ساعات أجسادهم مع مواعيد العمل والدراسة، وقد يكون لذلك تأثيرٌ سلبي.

وفي دراسةٍ بجامعة بريستول البريطانية أُجريت عام 2018، فحص الباحثون 341 عينة حمضٍ نوويٍ مصنفة حسب ميل أصحابها لأن يكونوا ليليين أم نهاريين. أظهرت نتائج الدراسة أن النهاريين أقل عرضةً للإصابة بسرطان الثدي.

وقالت الطبيبة ريبيكا ريتشموند، الباحثة من جامعة بريستول، إنه من المحتمل أن تكون النتائج مهمة للغاية؛ لأن نظام النوم يمكن تعديله بسهولة، ولكن لا يزال من السابق لأوانه تقديم نصيحة واضحة للنساء..

ووفقاً لأستاذ علم الأحياء في جامعة هايدلبرغ بألمانيا كريستوفر راندلر، فإن الأشخاص المبكرين يكونون أكثر استباقية للأعمال من الآخرين، فيكونون أكثر نجاحاً.

وقال راندلر في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو إن المبكرين يميلون إلى الحصول على درجات أفضل في المدرسة، ما يجعلهم يحصلون على كلياتٍ أفضل، الأمر الذي  يؤدي إلى فرص عملٍ أفضل. كما يتوقعون المشاكل ويحاولون التقليل منها.

ووجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة هايدلبرغ الألمانية عام 2010، على 346 مراهقاً ألمانياً أن النهاريين حققوا نتائج أعلى في اختبارات الإصرار والتعاون، فيما سجل المسائيون نتائج أعلى في السعي وراء الابتكار.

وقد سبقتها دراسة أخرى لأحد الباحثين في نفس الجامعة، أجراها على 1231 مشاركاً، بغرض استكشاف الارتباطات بين النمط الزمني chronotype ومتغيرات النوم والاستيقاظ، والشخصية.

استنتجت الدراسة أن المبكرين ترتبط شخصياتهم بالإيجابية، والانسجام، والوعي. في حين وجدت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة كمبلوتنسي بمدريد فإن المبكرين يكونون أقل ميلاً للتأجيل والتسويف.

وتعاني النساء في سن اليأس من الأرق المستمر ونقص النوم، ولكن يتحسن نوعية النوم بممارسة الرياضة الصباحية.

فقد وجدت دراسة أجراها علماء من مركز فريد هاتش لأبحاث السرطان في سياتل، أن المشاركات في الدراسة اللاتي مارسن التمارين الرياضية لمدة 45 دقيقةً في الصباح ولخمسة أيامٍ أسبوعياً أبلغن بنسبة 70% عن تحسنٍ في نومهن أكثر ممن مارسن الرياضة المسائية.

كذلك تساعد الرياضة الصباحية على تحفيز عملية الأيض، ما يسهّل حرق الدهون والسعرات الحرارية.

مع استيقاظك مبكراً، وبعد تناول فطورك الصحي، وممارسة الرياضة الصباحية، قد تجد أمامك بعضاً من الوقت يزيد أو يقل عن نصف ساعة.

فضلا عن ذلك فإن هذه الفترة القصيرة بشكلٍ قد لا تتخيله، فالجلوس في صمت يزيد الأوكسجين في الدماغ، ويصبح تنفسك أكثر عمقاً، كما يزداد تحكمك في حركة التنفس. ويساعد هذا على التخلص من الصداع النصفي، وارتفاع ضغط الدم.