ويليامز : المحاسبة يجب أن تكون المعيار الأول والأساسي في تسوية شاملة للأزمة الليبية

ويليامز : المحاسبة يجب أن تكون المعيار الأول والأساسي في تسوية شاملة للأزمة الليبية

نوفمبر 08, 2020 - 11:16
القسم:

ويليامز : حفتر وافق على ما تم التوافق عليه في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 

أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، مساء السبت، أنها تحصلت على دعم دولي لمخرجات محادثات اللجنة العسكرية 5+5 واتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الجميع بالالتزام بمسؤولياته.

وأوضحت ويليامز خلال مقابلة عبر قناة "ليبيا الأحرار" أمس السبت أن التمييز بين المرتزقة والقوات الأجنبية هو الرابط بين مساري المحادثات العسكرية والسياسية ، مضيفة أن اتفاق وقف إطلاق النار يحتوي على إشارة لضرورة تناول هذا المحدد من قبل حكومة الوحدة الوطنية، وهو ما يجعل العمل في حوار تونس السياسي، ضرورة مُلحة وغاية لأن جميع المسارات متداخلة.

وأشارت ويليامز، إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة حددت بوضوح المنطقة التي سيتم سحب القوات العسكرية والعناصر الأجنبية العسكرية منها، وبعضها من خلال التنسيق الدقيق، موضحة أن قوات مشتركة من وزارة الداخلية ستدخل إليها، مُبينة أن هذه المنطقة تقع في وسط ليبيا وتشمل سرت والجفرة.

وطالبت ويليامز، بالتركيز على ما تقوم به اللجنة العسكرية المشتركة من فتح الطرق واستئناف الرحلات الجوية والسماح لليبيين بالتواصل والسفر بحرية في بلادهم ووصول البضائع والوقود إلى الجنوب.

ورأت ويليامز، أن سرت ستكون قادرة على استضافة الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة بشكل جيد، مشيرة إلى أن اجتماع غدامس أوصى بضرورة تشكيل لجان تقوم بنزع الألغام والمتفجرات، قائلة:  "نحن بالطبع تعلمنا الدرس بمرارة من خلال ما شاهدناه في جنوب طرابلس بعد انسحاب قوات حفتر".

وتابعت ويليامز  "حفتر وافق على ما تم التوافق عليه في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 "، مؤكدة أن  "هناك دمار وفقدان للأرواح كبيرين في ليبيا، لذلك مبدأ المحاسبة يجب أن يكون المعيار الأول والأساسي في تسوية شاملة للأزمة الليبية".

ونوهت إلى أن عملية برلين أوضحت أنه يجب أن تكون التسوية الشاملة مبنية على استعادة حقوق الليبيين، لذلك هناك بعثة تقصي حقائق أسسها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي لازالت تعمل.

وأشارت إلى أن اكتشاف مقابر جماعية في مدينة ترهونة، تعمل عليها لجنة محكمة الجنايات الدولية بالتنسيق مع حكومة الوفاق بخصوص التحقيقات في هذه الفظائع.

ولفتت إلى أن الاتحاد الأفريقي سيُنظم مؤتمرًا حول المصالحة الوطنية الذي سيشمل شريحة عريضة من المجتمع الليبي، لافتة إلى أن هناك مساعي حميدة من أجل إطلاق سراح المحتجزين.

وكشفت ويليامز، أن طلب اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف يوم 23 أكتوبر الماضي، لمجلس الأمن بإصدار قرار بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع آنذاك، تم تنفيذه في نفس اليوم؛ حيث أرسلت البعثة الأممية الاتفاق إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك ثم تم نقله من مكتب الأمين العام إلى مجلس الأمن، منوهة إلى أن ذلك ما سيحدث بالمثل حين الوصول لاتفاق سياسي.