استنكار وشجب في الشارع الليبي بعد زيارة باشاغا لفرنسا

استنكار وشجب في الشارع الليبي بعد زيارة باشاغا لفرنسا

نوفمبر 21, 2020 - 16:36
القسم:

الزيارة أثارت استنكارا على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا, بل اعتبرها البعض خيانة.

أثارت زيارة وزير الداخلية فتحي باشاغا إلى فرنسا خلال اليومين الماضيين استنكارا واسعا في الشارع الليبي وعلى مستوى النخب، في الوقت الذي تنشط فيه الساحات العربية والاسلامية بالاستنكار والتنديد بالمواقف العنصرية والمعادية للاسلام للرئيس والحكومة الفرنسية إيمانويل ماكرون.

وكان وزير الداخية قد وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء الماضي، في زيارة استمرت ثلاثة أيام، استهلها بتوقيع مذكرات تفاهم حول توثيق التعاون الأمني، والتقى خلالها بوزراء الخارجية والداخلية والدفاع، بحسب ما أوردت وزارة الداخلية الليبية.

الباحث والمحلل السياسي الدكتور عبدالمنعم النعمي ربط خطوة باشاغا، بما يحدث في تونس من تجاذبات، وانسداد الأفق للحورا السياسي، الذي تديره بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

ووصف النعمي تصرف باشاغا "بالانتحار السياسي" قائلا إنه تصرف "متهور وغير محسوب، ويدل على ارتجالية وقصر نظر، وغلبة الحسابات الشخصية على المسؤولية الوطنية والقيم والثوابت الأخلاقية"، حسب تعبيره.

في حين رأت صحيفة الغارديان الإنجليزية أن زيارة باشاغا " الذي يأمل في أن يصبح رئيس وزراء ليبيا المؤقت"، تأتي سعيا لكسب تأييد الأطراف الدولية،  لتعزيز فرصه في قيادة ليبيا نحو الانتخابات المحتملة، خلال العام المقبل.

ويقول المحرر الدبلوماسي للصحيفة باتريك وينتور، بأن باشاغا يهدف من خلال زيارة باريس إلى تقديم نفسه كمؤيد للديمقراطية التعددية في ليبيا، من أجل كسب دعم فرنسا، أو على الأقل ضمان عدم اعتراضها، ما سيعزز فرصه في قيادة المرحلة المقبلة، بحسب الغارديان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة "التي أثارت جدلا في صفوف الليبيين، واعتبرها البعض خيانة"، لافتة للنظر، حيث تطرح تساؤلات حول غرض فرنسا من توجيه دعوة لباشاغا دون أطراف أخرى في معسكر الوفاق، وهي التي "دعمت خليفة حفتر في عدوانه الدموي على طرابلس" العام الماضي.