"القرش المــلاك في ليبيا" مشروع وطني لحماية سمك القرش في الساحل الليبي

"القرش المــلاك في ليبيا" مشروع وطني لحماية سمك القرش في الساحل الليبي

نوفمبر 21, 2020 - 21:06

بحسب القائمين على المشروع فإن هذا العمل يهدف إلى نشر الوعي حول أنواع القرش الملاك (السّفن/ شكاطلو) المتواجدة في المياه الليبية, والتي صنفت عالميا من ضمن الأسماك المهددة بالإنقراض 

أطلق موقع علم الأحياء البحرية في ليبيا "مشروع القرش المــلاك في ليبيا"، والذي يسلط الضوء على أهمية ليبيا كموقع لرصد نشاط القرش الملاك في البحر الأبيض المتوسط، والذي صُنِّف عالميا من ضمن الأسماك المهددة بالإنقراض.
 
وفي حديث لليبيا أوبزرفر، أوضحت الأستاذة سارة المبروك الحاصلة على ماجستير في بويولوجيا الأسماك ومؤسس موقع علم الأحياء البحرية  بأن المشروع يهدف إلى نشر الوعي حول أنواع القرش الملاك (السّفن/ شكاطلو) المتواجدة على طول الساحل الليبي، والمهددة بالإنقراض، بحسب المنظمات الدولية ذات الصلة.

وتضيف الأستاذة سارة بأن المشروع انطلق بحملة توعوية على منصة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ولاقى تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور، لا سيما الصيادين، ما دفع الفريق إلى التفكير في اتخاذ خطوة أكبر.

وعلى ضوء هذا التجاوب، سعى الفريق للحصول على دعم من قبل أحد المنظمات الدولية المعنية بحماية القروش المهددة بالإنقراض، وهو ما نجح فيه بالفعل، بعد أن أثبت جدارته لدى منظمة "أنقذوا بحارنا"، والتي تقدم الدعم اللوجستي للمشاريع الصغيرة.

ووفقا للأستاذة سارة، فإن للمشروع ثلاث مسارات، أولها اعداد استبيان يستهدف الصيادين على طول الساحل الليبي، في موانئ بنغازي ومصراتة وطرابلس، في حين يشمل المسار الثاني إطلاق حملة توعوية على منصات التواصل الاجتماعي، الفيسبوك وتويتر والانستغرام، والتي يستعد الفريق لإطلاقها بعد شهر من الآن.

وبحسب الاستاذة المبروك، فإن السواحل الليبية في خليج السدرة وتوكرة وزوارة، قد تكون البؤرة لتزاوج وتكاثر هذه الأسماك، وهو ما سيظهره المسار الثالث المعني بجمع المعلومات وإنشاء قاعدة بيانات.

ولفتت إلى أن آخر تقرير ل "الصندوق العالمي للطبيعة"، أشار إلى أن ليبيا تعد الأولى في دول حوض البحر الأبيض المتوسط في صيد الغضروفيات.

ولا يخلو الأمر من التحديات، فقد أشارت الاستاذة سارة إلى تأثير جائحة كورونا والإجراءات المرتبطة بها على سير عمل المشروع، إلى جانب االظروف الأمنية بالبلاد، وإقناع بعض الصيادين بضرورة إعادة القرش إلى مياه البحر في حال وقوعه في شباكهم!
 
ويعمل حاليا على هذا المشروع - والذي يمتد لعام كامل-  فريق علم الأحياء البحرية المتواجد في البيضاء وشحات وطبرق، بالتعاون مع الجمعية الليبية لصون الطبيعة في مصراتة، والجمعية الليبية لعلوم البحار بطرابلس.

أما الخطوة القادمة، فتقول الاستاذة المبروك بأنها ستكون كتابة ورقة علمية عن الغضروفيات في ليبيا، تعقبها مرحلة متقدمة وهي "التاق" والتي ستنفذ من خلال تثبيت جهاز على سمكة القرش يسمح بتعقبها وجمع المعلومات عنها، وهو ما يتطلب تنسيق جهود، وتعاون على مستوى الرسمي والشعبي.