تعرف على البطاقة البيومترية التى تعاقد عليها باشاغا مع الشركة الأمنية الفرنسية

تعرف على البطاقة البيومترية التى تعاقد عليها باشاغا مع الشركة الأمنية الفرنسية

نوفمبر 22, 2020 - 22:08
القسم:

ووفقا لمصدر في مجال تكنولوجيا المعلومات، فإن البطاقة الجديدة، هي عبارة عن نظام مراقبة يُمَكِّنُ المخابرات الفرنسية من تَعقُّبِ صاحبها

قبل نحو أسبوع، وقع وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، مذكرة تفاهم مع مؤسسة أمنية فرنسية، متخصصة في تحديد الهوية البايومترية، وأوضحت الوزارة أن التقنية الجديدة، ستساعد في "التحقق من الهوية بطريقة آمنة وذكية"، وستسخدم لأغراض أمنية ومدنية.

إلا أن هذه البطاقة أو المنظومة الجديدة، قد تشكل تهديدا للأمن القومي، إلى جانب انتهاكها للخصوصيات، وفق ما يقول مختصون في تكنولوجيا المعلومات.

ووفقا لمصدر في مجال تكنولوجيا المعلومات، فإن البطاقة الجديدة، هي عبارة عن برنامج متكامل تُمَكِّنُ المخابرات الفرنسية من تعقب كل من تبحث عنهم.

وتتيح هذه المنظومة تتبع "الطريدة" وتحركاتها أين ما حلت؛ في مراكز الشرطة، في الشارع العام، أوفي المستشفيات وغيرها.

ومن خلالها، يمكن  للمخابرات رصد المعاملات التي يقوم بها حامل البطاقة، من تجديد رخصة، أو استلام سيارة من الميناء، أو دفع ضرائب لمصلحة الجمارك، أو تصريف دولار, إلى جانب المعاملات المصرفية. 

ويرى منتقدو هذه الاتفاقية، أن باشاغا يقدم من خلال هذه الصفقة، معلومات عن مواطنين ليبيين على طبق من ذهب للمخابرات الفرنسية، في حين تصرف دول أخرى ملايين الدولارات على أجهزة مخابراتها لجمع هذه المعلومات.

وكانت عضو مجلس النواب المقاطع حنان شلوف قد حذرت من أن شركة  "IDEMIA" الأمنية التي تعاقد معها وزير الداخلية فتحي باشاغا، هي أحد الشركات المتعددة الجنسيات التى تسعى لغزو ليبيا وتغيير السياسة الاقتصادية الليبية، وفق مصالحها، وليس وفق سيادة القرار الاقتصادي المحلي.

وأوضحت  شلوف عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن الشركة هي مزيج من اندماج شركة "مورفو" المصرية وشركة "أوبرتيور تكنولوجي" الفرنسية، وقد شاركت أربع مرات في مؤتمر "Cairo ICT" الذي يعقد تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مباشرة.

وقد أثارت زيارة باشاغا إلى فرنسا الأسبوع الماضي استنكارا واسعا في الشارع الليبي، بسبب المواقف العنصرية والمعادية للاسلام للرئيس والحكومة الفرنسية إيمانويل ماكرون.

في حين تحدثت تقارير إعلامية عن وجود رفضٍ لهذه الزيارة من أطرافٍ داخل معسكر الوفاق، واعتبرها البعض خيانة، لما أظهرته هذه الدولة من دعم لخليفة حفتر، خلال عدوانه الدموي على طرابلس العام الماضي.