بحضور كوكبة من العلماء والمثقفين وطلاب العلم، افتتح المعهد العالي للعلوم الشرعية بتاجوراء اليوم السبت، "مركز الشيخ علي الغرياني للكتاب"، والذي سيكون بمثابة مكتبة وطنية شاملة، بحسب القائمين عليه.

وتضمنت فعاليات الاحتفال مشاركات لعدد من الضيوف، تنوعت بين الكلمات والقصائد الشعرية، وعلى رأسهم كلمة مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، بالإضافة إلى كلمة لهيئة التدريس وأخرى للطلاب.

وأثنى فضيلة المفتي في كلمته على القائمين على معهد العلوم الشرعية، ساردا مسيرة إنشاء هذا الصرح منذ أن كان فكرة، إلى أن صار على ما هو عليه اليوم، من مركز متكامل، يُعدُّ العلماء، ويقيم الدورات، ويمد الطلبة والباحثين وغيرهم من الرواد باحتياجاتهم من العلم والمعرفة.

كما استمع الضيوف لكلمة من عائلة الفقيد الشيخ المنصف القماطي مدير المعهد السابق، ولعائلة الشيخ المغدور به نادر السنوسي العمراني، تبعه عرض مرئي عن سيرة الشيخين وما خلفاه من إرث علمي وتربوي.

وفي هذا السياق أشار مركز الشيخ علي الغرياني للكتاب إلى قيام عائلة الشيخ نادر العمراني بإهداء مكتبة الفقيد الخاصة إلى المركز، كي تكون معينا لطلاب العلم في مسيرتهم العلمية، كذلك قامت عائلة الشيخ المنصف القماطي بالتبرع بجزء من مكتبة الفقيد.

وفي ختام الحفل تم تكريم الطلبة الأوائل من خريجي دفعات السنوات الماضية، والحالية، تبعه جولة ميدانية للضيوف داخل مركز الكتاب.

وتزخر مكتبة الشيخ علي الغرياني بما يزيد عن سبعة آلاف ومائتي عنوان في شتى العلوم، بالإضافة إلى خدمات أخرى كطباعة وتصوير الصفحات واستعارة الكتب، مع إمكانية البحث الإلكتروني للرواد، كما يتوفر خدمة الإنترنت وخدمات المقهى، كل ذلك مجانا بدون مقابل.