انتقد مفتي  الديار الليبية ، الشيخ د. الصادق الغرياني، تصريحات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله الأخيرة بشأن تجميد إيرادات النفط، موضحا أنه ترتب على تلك التصريحات ارتفاع كبير في قيمة الدولار وزيارة في الاسعار ، ما تسبب في عسر الحياة بالنسبة لكثير من المواطنين.

وأوضح فضيلته ، خلال مقابلته الأسبوعية ببرنامج "الإسلام والحياة" عبر قناة التناصح الفضائية أن غلاء الاسعار يتسبب في ضرر للعامة و المتسبب فيه متوعد بأن يضربه الله بالجذام والإفلاس.

وتسائل المفتي : هل رئيس مؤسسة النفط مخول قانونا بتجميد إيرادات النفط وتحويلها للمصرف الخارجي، وهنا دور القضاء المستعجل، أم هي تعليمات مجلس الوصاية الذي أحد أعضائه السفير المصري؟.

وأعتبر الشيخ الصادق ما فعله رئيس مؤسسة النفط هو ما يطالب به حفتر من أعوام ، مضيفا أن المعالجات التي تمت من قبل المسؤولين لموضوع عائدات النفط قبل يومين، لم يعبأ بها مجلس الوصاية المتكون من السفراء الغربيين ومعهم السفير المصري، فقرروا ما يريده حفتر ومعه رئيس مؤسسة النفط، وقالوا زورا وبهتانا هذه رغبة الشعب الليبي.

وأكد أن تحويل عائدات النفط لمصرف خارج ليبيا معناه سلب ثروة الليبيين، وجعل القرار فيها للدول الكبرى، ليصير النفط مقابل الغذاء، قائلا  "يصدرون إلينا منتجاتهم بالسعر الذي يريدونه ليسيروا مصالحهم من أموالنا، ويسمون هذا شفافية، كما حصل في العراق، ويصير شبح الدولار بالنسبة لعامة الناس طُرفة، فانتبهوا لهذه التصريحات التي أطلقتها مؤسسة النفط قبل فوات الأوان".

وأضاف الشيخ الصادق أنه منذ أن تجاهلت البعثة الأممية حكم المحكمة العليا عام 2014 بإلغاء البرلمان، عَلّمتِ المسؤولين الليبيين الجرأة على عدم احترام القانون، ومنذ ذلك الوقت لم تر ليبيا خيرا

وتابع قائلا "من حينها صار كل مجلس أو مسؤول في مؤسسة يمدد لنفسه ويعطيها من الاختصاصات ما يشاء دون حسيب ولا رقيب".