في خطاب لم يحمل الجديد، ظهر أمير الحرب خليفة حفتر، أمس الخميس، في كلمة، ألقاها بمناسبة عيد الاستقلال -الذي انقلب عليه- هدد فيها بالعودة إلى السلاح، ودعا ميليشياته للاستعداد لمعركة محتملة تلوح في الأفق. 

يأتي ذلك في ظل حديث البعثة الأممية عن قرب التوصل إلى اتفاق لرأب الصدع بين الفرقاء الليبيين، يقابله تصريحات لقادة قوات الجيش الليبي، يحذرون فيه من تحركات مشبوهة لميليشيات حفتر، وتحشيدات مستمرة، في منطقة سرت والجفرة، لا توحي بمصالحة على الأعتاب.

وفي رد على تهديدات حفتر، أكد وزير الدفاع، صلاح الدين النمروش، أن الأوامر صدرت لقوات الجيش، بالرد على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين، مشددا أنه لا يمكن القبول بأي حل سياسي، يكون مجرمو الحرب الذين ارتكبوا الجرائم في جنوب طرابلس و ترهونة، طرفا فيه.
 
وفي السياق، قال المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد طيار محمد قنونو، بأنه ‏لن يكون هناك أي سلام مع المجرمين والمعتدين، وأن مكانهم السجون، مؤكدا استعداد قوات الجيش، لصد أي اعتداء محتمل.

من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، إن ليبيا على أبواب تسوية سياسية، يدعمها المجتمع الدولي، معتبرا حفتر خارج تلك التسوية.

ووصف المشري في تصريحات للجزيرة، تهديدات حفتر، بمحاولة لإشعال نار جديدة، مضيفا، أنه سيفشل كما فشل من قبل، بل حتى داعموه اليوم، "يتوجهون للحل السياسي"، وفق قوله.