بين "المستعمر التركي!" و "الحليف الإماراتي!"

بين "المستعمر التركي!" و "الحليف الإماراتي!"

ديسمبر 26, 2020 - 15:44

عضو مجلس النواب| علي السباعي


المتابع لإعلام ابو ظبي وفروعه في الرجمة وما جاورها، يرى بوضوح أنه يحاول رسم تصورات في أذهان البسطاء وكثير من "المثقفين" وأشباه المثقفين من الليبيين حول التدخل التركي في ليبيا على أنه استعمار واحتلال، وما يقابلهم من فاقنر وجانجاويد وفرنسيس ...إلخ على أنهم جيش وطني يقاوم الاحتلال التركي. في هذا المنشور أحاول استعراض الفريقين، التركي الداعم لبركان الغضب، والإماراتي الداعم لحفتر، من خلال بعض الحقائق:
أولا: المستعمر التركي!
1. حرر المساجد التي حولها الأرمن الى حظائر للخنازير، ورفع فيها اسم الله، وأقام فيها الصلاة.
2. حرر المستعمر التركي كثير من الأراضي السورية والأذربيجانية وأرجعها إلى أهلها.
3. المستعمر التركي فتح بلاده على مصراعيها لكل مظلوم هرب من الجحيم التي في بلاده، ملايين المضطهدين من السوريين والعراقيين واليمنيين والأفغان والباكستان والشيشانيين والداغستانيين والمصريين والليبين حتى من أنصار مشروع "الكرامة" و "الفاتح".
4. المستعمر التركي سجل موقفا واضحا ضد ماكرون والحكومة الفرنسية حينما قامت باستنقاص نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وباركت ودعمت الحملة الاسلامية لمقاطعة البضائع الفرنسية.
5. المستعمر التركي أنقد المنطقة الغربية من ليبيا عموما وطرابلس خصوصا من مجزرة محققة كانت ستحل بها، وقد تدخل لحماية طرابلس بعد أن تهدم نصفها وتهجر وقتل الآلاف  من سكانها.
ثانيا: الحليف الأماراتي.
1. بذل جهودا مضنية من أجل إقناع أوروبا كي تغلق المساجد وتطرد الأئمة والخطباء بحجة محاربة الإرهاب!.
2. الحليف الإماراتي يشتري الأراضي الفلسطينية والبيوت والمتاجر وينفق أموالا طائلة من أجل ذلك، ثم يسلمها للمحتل الصهويني!.
3. الحليف الإماراتي وراء نكبة كل الشعوب المظلومة ، الشعب اليمني والسوري والعراقي والمصري والليبي ابحث عن الدور الإماراتي فستجده في صف التخريب والدمار . وحسبك أن تعلم أن الإمارات وراء الفاقنر في ليبيا!.
4. الحليف الإماراتي كان ضد مقاطعة البضائع الفرنسية، بل سجل دعما لحليفه ماكرون وحكومته الفرنسية.
5. الحليف الإماراتي حشد كل أسباب الخراب والدمار لغزو طرابلس ، من فاقنر وجنجويد، وتكفل بدفع كل المعدات الحربية من طيران مسير وراجمات وصواريخ وهلم جرا.
هذه مقارنة سريعة بين الفريقين، وأنا لا أكتب لك أخي الكريم من باب الترف الفكري، إنما أسمع طبول الحرب تدق بعنف، فلا أريدك أن تصطف في المعسكر الخاطئ فتخسر دنياك وآخرتك، هذه الحقائق أمامك ماثلة، اقرأها بعقل حاضر، وتلك أقاويل الإعلام، وبعد ذلك أنت وشأنك، فلستُ عليك بوكيل، وفقك الله.

 

(المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع بل عن رأي كتابها)