أوغلو: تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة حفتر شجعه على التمادي

أوغلو: تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة حفتر شجعه على التمادي

ديسمبر 29, 2020 - 22:54
القسم:

لولا تدخل تركيا لغرقت ليبيا في الفوضى

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده  شددت دائما على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع الليبي وأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو سياسي.

وأضاف في مقابلة مع المجلة الأسبوعية الفرنسية "جون أفريك" أنه لو لم تستجب تركيا لنداء حكومة الوفاق الوطني ضد حفتر وأنصاره ، لكانت ليبيا قد غرقت في الفوضى ، مؤكدا على أن جهود تركيا مهدت السبيل للحوار الليبي ومحاولات المصالحة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتابع  أوغلو قائلا إن الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة  احرز تقدما كبيرا ، مشيدا بالجهود المخلصة التي يبذلها الليبيون للسيطرة على مصيرهم وتحقيق الحل الوطني.

وأكد أنه لا يمكن إنكار أن الوضع العسكري على الأرض والمحادثات السياسية يؤثران على بعضهما البعض لهذا يجب حماية وقف إطلاق النار ، داعيا إلى عدم تكرار أخطاء الماضي ، وعدم التسامح مع أي شكل من أشكال العدوان.

وأوضح أوغلو أن مشكلة المرتزقة تتطلب حلا شاملا لكن  يجب قبلها تهدئه مخاوف وعدم ثقة حكومة الوفاق الوطني في حفتر وميليشياته ومرتزقته الأجانب ، مشيرا إلى أن مليشيات حفتر حاولت  في 6 ديسمبر حفتر الاستيلاء على معسكر تندي ، بمدينة أوباري في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في 23 أكتوبر.

وشدد أوغلو على أن تقاعس المجتمع الدولي في مواجهة الهجوم العسكري  لحفتر على الحكومة الشرعية في ليبيا لم يؤد إلا إلى تشجيع المعتدي ، لافتا إلى أن حفتر احتل قواعد عسكرية ، ثم سلمها إلى القوات الأجنبية في أشارة إلى (الإمارات و مصر) أو المرتزقة (مرتزقة فاجنر الروس) وهذه القواعد لا تخدم مصالح الشعب الليبي.

وأضاف أن هناك حاجة لنزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريحها وإعادة دمجها في جيش وطني ، وإصلاح الدفاع وإنشاء مؤسسات شاملة بقيادة مدنيين ، موضحا أن التدريبات العسكرية التي تقدمها تركيا لحكومة الوفاق، هي جزءا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2019، وتساعد الليبيين في إنشاء جيش نظامي، وإصلاح قطاع الدفاع، وتعزيز قدرة ليبيا على مواجهة الأخطار التي تهدد الاستقرار والسلامة الوطنية.

وأوضح أن دول الجزائر والمغرب وتونس  وبسبب قربهم من ليبيا كانوا من بين أكثر المتضررين من هذا الصراع الذي لا نهاية له وبتصاعد الإرهاب لذلك  شددنا ضرورة أن يكون لها دور رئيسي في حل الأزمة الليبية.