طالبت منظمات ليبية المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، النأي بنفسها عن أي شراكة مع أي مؤسسات تنفيذية أو أحزاب سياسية قد تضع حيادها واستقلاليتها موضع تساؤل، ودعتها للمحافظة على الحياد والابتعاد عن كل نشاط قد يخدم مصالح بعض الأحزاب والأطراف مما قد يؤثرعلى نزاهة الانتخابات. 

جاء ذلك في رسالة وقعتها أكثر من 20 منظمة حقوقية وإعلامية ومدنية، موجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على خلفية توقيع اتفاق شراكة بين المفوضية و المؤسسة الليبية للإعلام، والتي يترأسها "محمد عمر بعيو".

وأوضحت الرسالة أن "بعيو" يشغل أيضا منصب رئيس حزب سياسي يسمى " تيار ليبيا الدولة" وهو حزب يسعى للوصول للسلطة مثل باقي الأحزاب، ولفتت إلى أن تبعية المؤسسة الليبية للإعلام المباشرة للمجلس الرئاسي قد يضع حياد واستقلال المفوضية موضع تساؤل.

وأبدت المنظمات استغرابها حول كيفية وقوع المفوضية في هذا الخطأ بالشراكة مع مؤسسة متحكم بها من قِبل أعضاء الحكومة الذين لا يخفون طموحهم في الترشح للانتخابات القادمة، معربة عن تخوفها من عدم نزاهة هذه الشراكة.

ونبهت المنظمات الحقوقية إلى وجود مؤسسة إعلامية موازية في الشرق الليبي، الأمر الذي قد يفتح الباب للضغط على المفوضية للقيام بشراكة مماثلة والذي قد يُستغل من قِبل القيادة العامة في شرق ليبيا المتحكمة في المشهد، والذي أيضا لا يخفى هدف قائدها خليفة حفتر  للوصول للسلطة ".