عزا مراقبون قرار رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق سعيد شنقريحة، بإقالة مدير المخابرات الخارجية، اللواء محمد بوزيت، لفشله في إدارة ملفات إقليمية بينها ملف الأزمة الليبية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر برلماني لم تكشف عن هويته، بأن شنقريحة أبلغ بوزيت قرار عزله أول أمس، عند استقباله بمقر قيادة أركان الجيش، في خطوة أثارت استغراب المراقبين؛ كونه لم يستلم منصبه إلا منذ أشهر قليلة.

وأكد المصدر أن "أحداثا كبيرة أطاحت بالضابط العسكري الكبير، بينها الملف الليبي الذي عجزت الجزائر عن التحكم فيه، بعكس ما يتمناه السياسيون".

فرغم تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرارا عديدة بأنه لا يمكن لأي تسوية سياسية أن تتم في ليبيا دون مشاركة الجزائر، اختارت الأطراف الليبية عقد اجتماعاتها في الجارتين تونس والمغرب، ما اعتبر فشلا للدبلوماسية الجزائرية، وفشلا أمنيا حمَّلته السلطات لمدير الأمن الخارجي الذي لم "يحسن المناورة" لنقل المفاوضات لأكبر قوة بالمنطقة.