بحث  وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم الملف الليبي خلال زيارة عمل يقوم بها إلى جنوب إفريقيا.

وقال بيان لوزارة الخارجية أن بوقدوم أجرى مشاورات "معمقة" مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون، وسجلا بارتياح تقارب المواقف تجاه مسار الشرعية الدولية والتسوية السلمية للأزمات والصراعات.

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فقد تناولت المحادثات التطورات في بؤر التوتر الرئيسية في القارة الإفريقية، بما في ذلك الأوضاع السائدة في ليبيا.

وشدد الطرفان على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق "الأهداف الرئيسية والنبيلة للاتحاد الأفريقي؛ الهادفة إلى إسكات صوت السلاح وجعل إفريقيا قارة آمنة و مزدهرة".

ورغم تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرارا عديدة بأنه لا يمكن لأي تسوية سياسية أن تتم في ليبيا دون مشاركة الجزائر، إلا أن الجزائر وجدت نفسها خارج إطار الصراع الدائر في ليبيا، بعد أن اختارت الأطراف الليبية عقد اجتماعاتها في الجارتين تونس والمغرب، ما عُدَّ  فشلا للدبلوماسية الجزائرية.

وكشف مصدر برلماني جزائري بأن قرار رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق سعيد شنقريحة، بإقالة مدير المخابرات الخارجية، اللواء محمد بوزيت، جاء لفشله في إدارة ملفات إقليمية بينها ملف الأزمة الليبية، "الذي عجزت الجزائر عن التحكم فيه، بعكس ما يتمناه السياسيون"، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.