"السراج" و"ديبي" يتفقان على تعزيز التعاون الأمني ومراقبة الحدود المشتركة

"السراج" و"ديبي" يتفقان على تعزيز التعاون الأمني ومراقبة الحدود المشتركة

يوليو 26, 2018 - 12:18
القسم:

عاد رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج مساء الأربعاء إلى طرابلس بعد زيارة عمل إلى تشاد استمرت بضع ساعات.

وأجرى السراج خلال الزيارة محادثات مع الرئيس التشادي إدريس ديبى، تناولت العلاقات الثنائية التى تربط البلدين فى مختلف المجالات.

وحضر الاجتماع الذي عقد بالقصر الرئاسي بانجامينا وزير الخارجية محمد سيالة ووزير الداخلية عبد السلام عاشور، والمستشار الإعلامي حسن الهوني، في حين شارك  في الاجتماع عن الجانب التشادي نائب الرئيس كاسيري كاموجي، ووزير الخارجية شريف محمد زين، ووزير الداخلية أحمد باشر وعدد من الوزراء ومسؤولي الحكومة التشادية.

وأكد الرئيس ديبى في كلمة له خلال الاجتماع على أن البلدين تجمعهما علاقات دم وأخوة وجيرة، وجدد دعم بلاده للمجلس الرئاسى وحكومته.

وأضاف ديبي بأنه ليس لتشاد أية أجندة خاصة في اهتمامها بالشأن الليبي سوى الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الدولة الجارة، موضحا أن

التشاديين يعرفون معاناة الحروب ولا يودون أن يتكرر ما عاشوه في بلد شقيق.

من جانبه أكد السراج على أهمية دور تشاد فى دعم الاستقرار بليبيا، متطلعاً إلى تطوير التعاون بين البلدين لما فيه خير الشعبين الشقيقين.

واستعرض السراج تطورات الوضع السياسي في ليبيا منذ التوقيع على الاتفاق السياسي، وجهود لتحقيق توافق بين الأطراف السياسية عبر محطات مختلفة وصولاً إلى مؤتمر باريس، والذي أكدت مخرجاته على اللجوء إلى الانتخابات كحل للخلاف السياسي.

وقال السراج إن مخرجات مؤتمر باريس شملت ايضاً توحيد المؤسسة العسكرية وعدم التعامل مع الكيانات الموازية، لكن أطراف مشاركة في المؤتمر لم تلتزم بذلك، مشيراً إلى ما حدث من خرق في منطقة الهلال النفطي.

ولفت السراج إلى أن حكومته أوفت بالتزاماتها تجاه العملية الانتخابية، ورصدت مخصصات مالية للمفوضية العليا للانتخابات كما وفرت جميع المتطلبات لتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات آمنة وشفافة.

وتناول الاجتماع التحديات الأمنية في المناطق الحدودية المشتركة وفي الجنوب الليبي.

واتفق الجانبان على التنسيق بين الأجهزة المعنية فى البلدين عبر الحدود المشتركة للتصدى للإرهاب والمهربين والمرتزقة والمتاجرين بالبشر .

كما أكد الطرفان التزامهما بتطبيق البروتوكول الأمني الذي وقع في شهر إبريل الماضي في نيامي عاصمة النيجر من قبل كل من ليبيا وتشاد والنيجر والسودان، الذي يعد إطاراً للتعاون في مواجهة التهديدات الأمنية الحدودية.

واتفق الجانبان على عقد لقاءاً مماثلا خلال شهر اغسطس المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم لبحث المستجدات وسبل تأمين الحدود المشتركة ووقف عمليات الاختراق بانواعها.