مفتي ليبيا: حزب العدالة والبناء يسعى لتنصيب الانقلابيّين بالمجلس الرئاسي

مفتي ليبيا: حزب العدالة والبناء يسعى لتنصيب الانقلابيّين بالمجلس الرئاسي

يناير 22, 2021 - 18:16
القسم:

وبيّن الشيخ أنَّ حزب العدالة والبناء يرون ما تقوله البعثة الأممية حول الشَّأن الليبي، بأنَّه هو طوق النَّجاة ولا يمكن مخالفته ويعتبرونه "مقدَّساً"، وما يقوله المفتي عن الشّأن الليبي تدخّل في السياسة وتحريض على الحزب.

انتقد مفتى عام ليبيا الشيخ د. الصادق الغرياني حزب العدالة و البناء، متهما إياه "بتنصيب الانقلابيين في جلسات الحوار السياسي الليبي، وسعيه لتنصيب عقيلة صالح لرئاسة المجلس الرئاسي الجديد."

ودعا الشيخ في لقائه الأسبوعي ببرنامج "الإسلام والحياة" الذي يبثُّ على قناة "التناصح"، حزب العدالة والبناء، إلى "أن يلتفت إلى قضايا ليبيا الحقيقية، بدلاً من سعيه إلى تنصيب عقيلة صالح، عضَد حفتر وساعده الأقوى"، معتبراً أنَّ من يسعى لتنصيب الانقلابيين يُعيد الأخطاء السَّابقة نفسها ويصدّر نفس الأوهام.

وتابع المفتي قائلاً " إذا طالبنا العدالة والبناء بالضمانات ألا يعمل هؤلاء في طرابلس ما عملوه في بنغازي من التَّهجير، وما عملوه في ترهونة من المقابر الجماعيّة ودفن الأحياء، وجثث شارع الزّيت، أجابوا بالحجج نفسها عندما لاموهم عن الصخيرات، بإجابات واهمة، مثل : القرار لا يكون في يد شخص واحد وإنَّما بيد المجلس".

وأوضح أنهم يقولون إنَّ عقيلة صالح ليس وحده، وقد رشَّحنا معه شخصاً قويًّا لرئاسة الوزراء وهو وزير الداخليَّة فلا يستطيع أن يفعل شيئاً ممَّا فعلوه في بنغازي، واصفاً هذه الرُّدود بالأوهام  مؤكِّدا أنَّها ليست ضمانات، وبأنَّ القرار الجماعي في الرئاسي الجديد لن يكون أسعد حالاً من الرِّئاسي في حكومة الوفاق، الذي هو أيضا مُشَكّل من تسعة أعضاء، متسائلا أين هم الآن من إصدار قراراته، لا يسمعون بها إلا بعد صدورها.

وأشار  المفتي إلى أنَّ بعض من تورَّط في الصخيرات عندما رأى تداعياته المشؤومة راجع نفسه وعلم أنَّه أخطأ، "وهؤلاء نقدرهم، لأن الرجوع للحق فضيلة".

وأضاف أنه على الرُّغم من أن دار الإفتاء طلبت من الليبيين أثناء الحرب ألا يتكلموا عن الماضي جمعاً للكلمة، ونترك الماضي خلف ظهورنا، فإنَّ حزب العدالة والبناء لا يزال يُكابر، وفي كل مناسبة ينبُش الماضي ويمنُّ على الليبيين بمشروع الصخيرات الذي أدخل ليبيا غرفة الإنعاش، وسلَّط عليها شذاذ الآفاق، ووضعها تحت الوصاية الدوليَّة التي لا شفقة فيها ولا رحمة.

وبيّن الشيخ أنَّ حزب العدالة والبناء يرون ما تقوله البعثة الأممية حول الشَّأن الليبي، بأنَّه هو طوق النَّجاة ولا يمكن مخالفته ويعتبرونه "مقدَّساً"، وما يقوله المفتي عن الشّأن الليبي تدخّل في السياسة وتحريض على الحزب.

وشدَّد على أنّ مشروع الصخيرات لم يكن قابلا للتطبيق من أوَّل يوم؛ للتناقضات التي بداخله، وحتى بعض النقاط الإيجابية التي تركوها فيه مثل تحكيم الشريعة الإسلامية أفرغوها من محتواها، ولمَّا ظهر تناقضه وعدم قابليَّته للتطبيق قالوا السبب هم المعارضون، مع أنه على رأس من أعاق تطبيقه عقيلة صالح وبرلمانه، الذي هم اليوم يكافئونه بالتَّرشيح للرئاسي الجديد.

وأوضح أنَّ كل القرائن كانت تشير إلى أن َّمشروع الصخيرات كان مكيدةً لثورة فبراير، وعلى رأس هذه القرائن "ليون" الذي أخرجه من جعبته، والتّقارير من ذلك الوقت تذكر أنَّه موظّف لدى الإمارات ومرتشٍ بمرتَّبات عالية.