تستعد الجمهورية الجزائرية لافتتاح سفارتها في طرابلس خلال الأيام القادمة، بعد أن تم إغلاقها قبل نحو سبع سنوات على خلفية تهديدات أمنية.

وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية بالجزائر بأن وزير الخارجية صبري بوقادوم أجرى خلال زيارته أمس الأربعاء إلى العاصمة الليبية زيارة تفقدية لمقر السفارة الجزائرية بطرابلس، تحسباً لاستئناف نشاطها الدبلوماسي في الأيام المقبلة.

وكان وزير الخارجية الجزائري قد التقى خلال زيارته إلى طرابلس أمس الأربعاء مع رئيس المجلس الرئاسي  فايز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس مجلس النواب الليبي في طرابلس حمودة سيالة، كما عقد لقاءً مطولاً مع نظيره في حكومة الوفاق محمد سيالة.

ويرى مراقبون أن التحرك الجزائري هو محاولة لاستعادة زمام المبادرة في ليبيا بعد تراجع دور الجزائر الدبلوماسي مقابل تقدم لافت في التحركات المغربية والتونسية والمصرية. 

وقدمت الجزائر خلال السنوات الماضية أكثر من مبادرة لحل الأزمة الليبية ودعت إلى حوار ليبي - ليبي دون تدخل أجنبي، كما شاركت في مؤتمر برلين الذي نتج عنه إعلان وقف إطلاق النار في البلاد. 

إلا أن الدبلوماسية الجزائرية شهدت فيما بعد فتورا وحالة من الجمود على أكثر من جبهة، فيما عزا مراقبون قرار رئيس أركان الجيش الجزائري بإقالة مدير المخابرات الخارجية الجزائري اللواء محمد بوزيت، لفشله في إدارة ملفات إقليمية بينها ملف الأزمة الليبية.