دعم عسكري لحركة دارفور وأموال.. تقرير أممي يكشف المزيد عن علاقة حفتر بالميليشيا

دعم عسكري لحركة دارفور وأموال.. تقرير أممي يكشف المزيد عن علاقة حفتر بالميليشيا

فبراير 02, 2021 - 17:56
القسم:

كشف التقرير أن المحاور الرئيسي للحركات الدارفورية في ليبيا هو صدام، ابن حفتر، ولفت إلى انعقاد اجتماعات منتظمة ومتكررة بين الطرفين في بنغازي

كشف التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان حجم العلاقات بين مليشيات خليفة حفتر والحركات المسلحة الدارفورية المعارضة في السودان.

وأشار التقرير الذي رُفع إلى رئيس مجلس الأمن في 13 يناير 2021، إلى أن هذه الحركات المسلحة تتلقى كميات كبيرة من المركبات والأسلحة من حفتر، وعادة قبل كل عملية تشارك بها في ليبيا.

ووثق الخبراء تلقي هذه المجموعات نحو 200 آلية من مركبات "لاندكروزر" في يونيو الماضي، ضمن عمليات الدفاع عن مواقعهم في سرت و الجفرة ، قبل أن تستلم عشرات أخرى في أوائل سبتمبر.

وأوضح التقرير أن الحركات المعارضة السودانية التي يتواجد عدد كبير من أفرادها في ليبيا للقتال في صفوف حفتر؛ تلقت أنواعا مختلفة من المدافع المضادة للطائرات والمدافع المضادة للدبابات، بما في ذلك مدافع 23 و 106 و 130 ملم، إضافة إلى القنابل الصاروخية ومدافع الرشاش.

وكشف التقرير الأممي أن المحاور الرئيسي للحركات الدارفورية في ليبيا هو صدام، ابن حفتر، ولفت إلى انعقاد اجتماعات منتظمة ومتكررة بين الطرفين في بنغازي، بينما تواصلت الجماعات أيضا مع عبد الكريم هدية، الذي عيينه حفتر في منصب "الأمين العام للقيادة العامة"، وعبد الرازق الناظوري المكلف بقيادة ميليشيات حفتر.

وذكر التقرير بأن دولة الإمارات التي وصفها بأنها إحدى أهم الجهات الداعمة  لميليشيات حفتر، أقامت علاقات مباشرة مع الحركات الرئيسية في ليبيا منذ سنة تقريبا.

وأكد أفراد من الحركات لفريق خبراء الأمم المتحدة بأن اجتماعات منتظمة انعقدت بين القادة الدارفوريين الرئيسيين، حجار وإسحاق وغيرهم، مع الضباط الإماراتيين في بنغازي، بعضها كان في سبتمبر و نوفمبر 2020.

وبحسب التقرير، فقد تركزت هذه الاجتماعات على الاحتياجات اللوجستية والمالية للمجموعات المسلحة، وكيفية مساهمة دولة الإمارات في هذا الصدد، فيما أجرى عدد من الضباط الإماراتيين خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر 2020 زيارة إلى معسكرات الحركات في منطقة الجفرة وسط ليبيا.

يذكر أن هذا التقرير الأممي ليس الأول من نوعه الذي يكشف حجم العلاقة بين حفتر والحركات المعارضة المسلحة في السودان وغيرها من الدول الأفريقية، حيث قام حفتر بالاستعانة بهؤلاء للعمل ضمن صفوفه كمرتزقة، منذ انطلاق عمليته العسكرية في شرق ليبيا في مايو 2014 .