الذكرى العاشرة لثورة 17 فبراير ،، أمل متجدد

الذكرى العاشرة لثورة 17 فبراير ،، أمل متجدد

فبراير 17, 2021 - 14:13
القسم:

يحتفل كثير من الليبيون بالمناسبة لكونها تمثل ذاكرتهم الحية في استحضار تضحيات الآلاف من أبناء ليبيا لإزاحة واحدة من أعتى الديكتاتوريات في التاريخ الحديث

فبراير ثورة شعب (صورة خاصة بليبيا أوبزرفر)

يحتفل الليبيون اليوم الأربعاء بمرور عشر سنوات على إنطلاق ثورة السابع عشر من فبراير والتي انطلقت عام 2011.

وكان حدوث اندلاع ثورة في ليبيا أمراً بعيد المنال في ظل رزوحها تحت حكم الديكتاتور معمر القذافي لأكثر من أربعين عاماً، عانى خلالها الشعب الليبي شتى صنوف التنكيل والقتل، ونصب المشانق، والاعتقال التعسفي، والتضييق على الحُريات، فضلاً عن الفقر والعوز بسبب سياسات القذافي الفوضوية، وتبديده لثروات ليبيا في مغامراته العبثية.

وفي أواخر عام 2010 اندلعت ماعرفت بثورة الياسمين في تونس القريبة والتي اطاحت بنظام بن علي، لينتقل الربيع العربي لمصر التي استطاعت الإطاحة بنظام دكتاتوري آخر في القاهرة، فكان لزاماً أن ينتقل الفعل الثوري إلى ليبيا، فاندلعت مظاهرات في الشرق الليبي لتنتقل بسرعة إلى الغرب، حتى استطاعت في 20 أكتوبر من القضاء على رأس النظام على يد قوات الثوار قرب سرت ليتم إعلان التحرير.

وشهدت العشر سنوات التي تلت الثورة العديد من النجاحات والنكسات، تمثلت في انتعاش اقتصادي في سنين الثورة الأولى، وتداول سلمي على السلطة وتنظيم أول انتخابات حرة في البلاد عام 2012، غير أن أطماع إقليمية ودولية التي دعمت تيارات في داخل ليبيا تضررت من هذا التّحول، اسهمت في مرور البلاد بعدد من الأزمات والحروب عام 2014، والتي شهدت ظهور الانقلابي حفتر والذي مثل رأس حربة ما عرفت بالثوارت المضادة، التي دعمتها دول عدة على رأسها الإمارات ومصر والسعودية ودولاً أجنبية أخرى، وشَنه حرباً على بنغازي ثم درنة ومن ثم على العاصمة طرابلس في إبريل من عام 2019، والتي تلقى خلالها هزيمة منكرة على يد قوات ثوار السابع عشر من فبراير، التي لاتزال متمسكة بمبادئ الثورة والتي على رأسها رفض عودة حكم العسكر والاستبداد.

ولقد شهدت البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية انفراجاً في الأزمة الطاحنة التي أثرت على حياة المواطنين، حيث تم انتخاب مجلس رئاسي وحكومة انتقاليين يفترض أن يوصلا البلاد لانتخابات عامة في ديسمبر القادم، قد تسهم في إخراج البلاد من أزمتها الراهنة وتجلب الرخاء والنماء المنشود للبلاد والعباد، الذي خرج من أجله الليبيون في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات مضت.

لن نعود للقيود ،، قد تحررنا وحررنا الوطن.