خواطر سياسية .. بين الأهلي والاتحاد !!

خواطر سياسية .. بين الأهلي والاتحاد !!

مارس 04, 2021 - 23:00

د. علي السباعي

عضو مجلس النواب

كانت المنافسة على أشدها، فقد أقام فريق "الإتحاد" معسكرا للتدريب، وحظي بدعم دولي سخي!، وبذل جهودا مضنية من أجل الفوز، وكذا فعل فريق "الأهلي". التقى الفريقان وكانت المنافسة على أشدها، وحُبست الأنفاس، وخلافا لتوقعات الجميع، فاز فريق "الأهلي!" بفارق (5) أهداف! (1) الإتحاد الدولي لكرة القدم اشترط لإعتماد الفوز أن يتم مصادقة النتيجة من الإتحاد الليبي لكرة القدم، المفاجئة ليس فيما تقدم، المفاجئة أن رئيس الإتحاد الليبي لكرة القدم، هو مدرب فريق "الإتحاد!" الذي خسر المباراة!. فصار مدرب "الإتحاد"، الذي كان فريقه ينافس فريق "الأهلي" الفائز في المباراة، يشترط على "الأهلي" عدة شروط كي يعتمد فوزه ويمنحه "الشرعية!". عمركم سمعتم بمهزلة زي هادي في كرة القدم؟ أنا على يقين لو نطرحوا الفكرة هذي على أي فريق لكرة القدم في العالم فلن نتوقع ردة فعلهم ولن نستطيع!. إذ لا يمكن حتى تخيلها مجرد تخيل، أليس كذلك؟ وإن كنتم في شك من قولي فاسألوا أي مشجع لأحد الفريقين وأعرضوا عليه هذه الفكرة وانظروا ردة فعله.

عقيلة صالح دخل في منافسة سياسية، وبذل كل الجهود، ومن وراءه أطراف خارجية ومحلية! للفوز برئاسة المجلس الرئاسي، وعلى غير المتوقع، خسر السباق. فقالت لنا البعثة، ومن وراءها أطراف!، لكي نعترف بالنتيجة لابد من تصديقها من "مجلس النواب الليبي الذي رئيسه عقيلة صالح!" نعم نعم، عقيلة صالح نفسه الذي خسر في السباق!.

والله شئ مقزز ومقرف يشعرك بالغثيان والرغبة في القيئ حاشاكم، ثم تجد بعض "النُخب" يحدثك عن القوانين والقواعد الدستورية واللوائح والأنظمة التي تضبط حركة المؤسسات في الدولة!. تي هو بقي شيء يُحترم من الدولة ومؤسساتها حتى نضبط حركته بالقوانين واللوائح؟!.

هذا هو المشهد باختصار، فلا ندري أنبكي أم نضحك؟.

ملاحظة: المقالات المنشورة تعبر فقط على أراءا أصحابها