انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة سرت، جلسة مجلس النواب لمناقشة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، التي يترأسها عبد الحميد دبيبة، بعد تعليق جلسة الإثنين، لمنح رئيس الوزراء الجديد فرصة الرد على استفسارات النواب، بشأن الحكومة وبرامجها.

وشهدت الجلسة التي نُقل جزء منها على الهواء مباشرة، توتراً وبعض المشادات الكلامية بين أعضاء مجلس النواب، فيما دعا الدبيبة إلى الارتقاء "للأهداف السامية" والتغاضي عن "التفاصيل الثانوية" بما في ذلك مسألة التمثيل.

وأوضح الدبيبة أنه اضطر إلى التشكيلة الوزارية الواسعة، من أجل وحدة الليبيين وضمان مشاركة كافة القبائل والمدن والأقاليم.

وأكد بأن التصويت على مشروع الدستور وإجراء الانتخابات هي أولوية قصوى لحكومة الوحدة الوطنية، إلى جانب ملف المصالحة وضمان حياة كريمة للمواطنين.

وألمح الدبيبة إلى استيائه من حكومة الوفاق الوطني التي منعت فريقه من التواصل مع أيٍ من مؤسسات الدولة، فيما أكد أنه يسعى لإعطاء فرصة للدماء الجديدة وتجاوز أولئك الذين تقلدوا مناصب في حكومات سابقة.

وبشأن الملاحظات حول الشخصيات الجدلية، قال الدبيبة أنه في حال عدم صدور أي حكم أو إجراء رسمي من الدولة في حق الشخصيات المشار إليها فإن اتهامهم هو أمر غير مقبول.

ونأى الدبيبة بنفسه عن التجاذبات الجهوية، في حين كشف أنه يخطط لزيارة مدينة بنغازي خلال الفترة القادمة، مشدداً أنه سيكون رئيساً لكل الليبيين.

هذا، وقد عقد البرلمان يوم أمس الإثنين جلسة بحضور 132 نائباً؛ استعرضوا خلالها ملاحظاتهم على التّشكيلة الحكومية، وتقرر في نهاية الجلسة تعليقها إلى اليوم الثلاثاء، واستدعاء رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة.