أثار قرار هيئة الحج والعمرة التابعة للمجلس الرئاسي، القاضي بمنع مرافقين للحجاج الليبيين من فئة كبار السن الذين يتجاوزون 80 عاما، استهجانا وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت تلك الانتقادات بعد أن انتشرت صور للحجاج كبار السن، أثناء مغادرتهم المطارات الليبية متوجهين للأراضي المقدسة، حيث أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الكثير منهم يعانون من أمراض مزمنة وضعف في البصر والسمع والذاكرة، كما أن كثير منهم يستخدمون كراس متحركة.

وتساءل النشطاء على مواقع التواصل من سيقوم برعاية أكثر من 4200 حاج وحاجة من هذه الفئة في الأراضي المقدسة، ومن سيتكفل بمساعدتهم لأداء مناسك الحج، خاصة أن بعضهم يتجاوز التسعين عام وبعضهم بلغ 100 عام.

ويقول أحد النشطاء إن حجاجا بكامل صحتهم الجسدية وبكامل حضورهم الذهني ويموتون في أول حادثة تدافع أثناء أداء شعائر الحج، فكيف يكون حال حجاجنا وبعضهم قد  يحتمل أن يخرج من الدنيا قبل أن يخرج من مطار جدة.

ووصف أحد النشطاء القرار بـ"الكارثي" وتساءل "هل يستطيع رئيس هيئة الأوقاف أن يرسل أمه التي تجاوز عمرها الثمانين لوحدها وأحيانا تعاني من ضعف السمع أو البصر أو الذاكرة".

وكانت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية التابعة للمجلس الرئاسي حددت نسبة 60 بالمائة من الحجاج الليبيين للكبار في السن فوق الثمانين عام ولم يسبق لهم الحج وذلك من إجمالي العدد الكلي والبالغ 7 آلف حاج تقريبا وهو العدد الذي حددته السلطات السعودية لليبيا.

كما حددت الهيئة حصة أسر الشهداء والمبتورين 1050 من اجمالي العدد الكلي للحجاج، أما الباقي لحجاج القرعة العاديين وهم في حدود 1600 حاج، والمشرفين 154، إضافة إلى 16 منسقا.
 
وكان الهيئة العامة للأوقاف رفضت الاستجابة للمطالب بشأن السماح بمرافقين للحجاج الكبار السن، وقالت الهيئة إن أمامها ثلاثة حلول للاستجابة لذلك المطلب، وهى إما إجراء قرعة بين الحجاج ومرافقيهم، أو تخيير الحجاج القادرين وغير القادرين.