"مجموعة الأزمات الدولية" تحذر من تجدد الصراع على منطقة الهلال النفطي

"مجموعة الأزمات الدولية" تحذر من تجدد الصراع على منطقة الهلال النفطي

أغسطس 11, 2018 - 11:00
القسم:

حذرت "مجموعة الأزمات الدولية" من مواجهة أخرى يمكن أن تنشأ في وقت قريب جداً في منطقة الهلال النفطي في ليبيا إذا لم تتم معالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع، مطالبة بخطوتين رئيسيتين لتجنيب البلاد هذا الصراع.

وأوصت المجموعة في الدراسة التي أصدرتها المجموعة الدولية الخميس، بعنوان "ما بعد مواجهات الهلال النفطي في ليبيا"، بأن تكون الخطوة الأولى هي إجراء مراجعة دولية لعمليات المصرفين المركزيين المتنافسين في ليبيا، وهي الخطوة الأولى التي ينبغي أن تؤدي إلى إعادة توحيد المصرف المركزي. 

وبحسب الدراسة فإن الخطوة الثانية، تكمن في وجوب انخراط الأمم المتحدة انخراطا واضحا مع الشرق، بما في ذلك تأمين المنشآت النفطية في المفاوضات المستقبلية حول إعادة هيكلة القطاع الأمني.

ودعت مجموعة الأزمات الدولية إلى التخفيف من حدّة التنافس للسيطرة على موارد البلاد ومؤسساتها المالية وإنهاء التوترات حول سوء إدارة الأموال العامة، محذرة من أن استمرار معاناة الشعب مع احتمال تجدد المواجهات المسلحة.

ومجموعة الأزمات الدولية هي منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1995 وتعد من المصادر العالمية الأول للتحليلات والمشورة التي تقدمها للحكومات، والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي.
 
وتزايدت وتيرة تحذيرات مراكز الأبحاث والدراسات الدولية من احتمالات عودة الصراع في الهلال النفطي، إذ حذر مركز "كريازيس غروب"، في دراسة جديدة له حول الوضع الليبي وما أفضى إليه القتال الذي دار في الهلال النفطي يونيو الماضي، من أن "المظالم الكامنة خلف هذا الصراع لا تزال دون تسوية".

وكانت قوة مسلحة يقودها ابراهيم الجضران آمر ما يعرف بحرس المنشآت النفطية قد سيطرت في 14 يونيو الماضي على موانئ الهلال النفطي، بعد اشتباكات مع قوات عملية الكرامة في المنطقة أسفرت عن خسائر وأضرار كبيرة بميناءي السدرة ورأس لانوف ومقتل وإصابة العشرات من الطرفين.

وفي 21 من الشهر نفسه استعادات قوات عملية الكرامة السيطرة على الميناءين وعلقت الصادرات النفطية من موانئ المنطقة الشرقية ورفضت تسليمها للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، قبل أن تتراجع عن قرارها تحت ضغوط دولية.