دعت دار الإفتاء الليبية اليوم الأحد في بيان لها "أهل الإسلام جميعاً على اختلاف بلدانهم وتوجهاتهم إلى الوقوف بما يقدرون عليه في وجه هذا الإجرام المستهتر بمقدسات المسلمين وحرماتهم".

وأوضحت الدار بأن نصرة المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى وما حوله واجبة على كل مسلم بما يقدر، فصاحب السلطان بسلطانه، وصاحب المال بماله، ومن لا يملك إلا الدعاء فبدعائه، مستدلة بقول الله تعالى: ﴿‌وَمَا ‌لَكُمۡ ‌لَا ‌تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾ [النساء: 75]، وقوله تعالى: ﴿‌وَإِنِ ‌ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ فَعَلَيۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٞۗ﴾ [الأنفال: 72]، وقال رسول الله ﷺ : “المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضاً” وشبك بين أصابعه.

كما طالبت دار الإفتاء المقدسيين وكل من استطاع الوصول إليهم من إخوانهم الفلسطينيين إلى الثبات والدوام على مناصرة المرابطين في المسجد الأقصى وما حوله.

وأشارت الدار إلى أن الجهاد بالمال أخو الجهاد بالنفس وقرينُه في كتاب الله، ومن أعان مرابطاً في هذه الأيام المباركة كان شريكاً له في الرباط، فقد قال النبي ﷺ : “من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا”.