المنقوش: أقف إجلالا واحتراما للشعب الفلسطيني وشهدائهم

المنقوش: أقف إجلالا واحتراما للشعب الفلسطيني وشهدائهم

مايو 16, 2021 - 20:12
القسم:

وزيرة الخارجية : يجب تقديم تحذير صريح للمجتمع الدولي لإيقاف العدوان الإسرائلي على الفلسطينيين

صورة من الأرشيف

أكدت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش خلال كلمتها في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية، على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على موقف دولة ليبيا الرافض للعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الغاشمة على أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالبت المنقوش المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف عدوان الاحتلال الصهيوني الذي استخدم فيه الأسلحة المحرمة دولياً ودمر الأبراج والمباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها، مضيفة أن الأوضاع في فلسطين بالغة الخطورة في الأراضي الفلسطينية وتستلزم بلورة موقف موحد وقوي من مجلس التعاون للتحرك تجاه المجتمع الدولي.

وأضافت لم يهنأ المسلمون بأجواء العيد وهم يشاهدون القصف على قطاع غزة المحاصر بالطيران بشكل عشوائي وباستخدام جميع الأسلحة المحرمة دولياً، واستمرار أفعالها الإجرامية باقتحام باحات المسجد الأقصى ومنع المصلين الآمنين العزل من ممارسة شعائرهم الدينية، واستمرار ممارسات التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من مدينة القدس الشريف في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي وأبسط مبادئ حقوق الإنسان.

وأشارت وزيرة الخارجية أن كل ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي وكأن ما يحدث في فلسطين أمر عادي وأن الذين يقتلون ليسوا بشراً دماؤهم مصانة بموجب كافة الأديان والأعراف والقوانين الدولية؟، فإلى متى هذا السكوت؟، وهل بات من المقبول أن نقف مكتوفي الأيدي والإنسانية جمعاء قبل شعوبنا هي من تطالبنا اليوم بالتحرك لإنقاذ شعب فلسطين من إبادة جماعية وجرائم حرب متكاملة الأركان ترتكب بحقه؟.                  

وقالت: "أن الموقف الحالي لا يحتاج إلى كلمات بل إلى أفعال وأفعال، واجبنا الإنساني قبل الديني هو المنطلق الذي يحتم علينا العمل مع كافة المنظمات الإقليمية والدولية والدول والقوى الفاعلة المحبة للسلام والمؤمنة بمبادئ العدل والإنصاف، على اتخاذ خطوات فاعلة وإجراءات عاجلة للتحرك في الإطار الدولي للدعوة إلى عقد اجتماع عاجل وطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاسماع صوت دولنا إلى مجلس الأمن الدولي وخاصة الدول دائمة العضوية فيه لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لاتخاذ القرار الحاسم تجاه ما يحدث".  

وشددت الخارجية على ضرورة تقديم تحذير صريح للمجتمع الدولي من أن استمرار العدوان في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكون له تداعيات إقليمية ودولية تهدد السلم الدولي، منبهة إلى أن العالم لن يكون قادراً على مواجهتها في وقت تعاني فيه جميع دوله من ظروف اقتصادية وأمنية واجتماعية صعبة وضاغطة خلفتها جائحة كورونا، حيث يجب تبصير المجتمع الدولي بأن استمرار صمته وتأخر تحركه العاجل والحاسم سيكون بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لمواصلة القتل والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وسيزيد من حدة تصاعد العنف والدماء ويجر المنطقة والعالم إلى ما لا يحمد عقباه.

كما دعت الوزيرة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لتنسيق مشترك للجهود الرسمية والشعبية في الدعم وتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني في ظل أوضاع إنسانية صعبة تضاف إلى معاناته من الحصار الجائر المستمر منذ سنوات، مشيرة إلى وجود جسر دعم ومساعدات من الدول والشعوب، وأن الأمر يتطلب إجراءات للتنسيق والتنظيم مع الداخل الفلسطيني لكي يكون الدعم منظماً يراعي الاحتياجات الحقيقية، ولضمان وصوله في الوقت والمكان المناسبين، مع أهمية مطالبة المجتمع الدولي والدول الفاعلة لتقديم الدعم العاجل لوكالة الأونروا التي يحتاج الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى لدورها ومساهمتها في التخفيف من معاناته.

كما تمنت المنقوش في نهاية كلمتها أن يصاحب إصدار القرار إجراءات متابعة عملية وناجعة لوضعه موضع التنفيذ.