دار الإفتاء الليبية تهنئ المقاومين في فلسطين على انتصارهم بكسر شوكة اليهود المعتدين

دار الإفتاء الليبية تهنئ المقاومين في فلسطين على انتصارهم بكسر شوكة اليهود المعتدين

مايو 22, 2021 - 21:05
القسم:

مجلس البحوث الشرعية التابع للدار: ماقام به المرابطون في فلسطين جهاد باتفاق أهل العلم ونصرتهم واجبة على الجميع

صورة من الأرشيف

أصدر مجلسُ البحوثِ والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء الليبية بياناً يباركُ فيه للمرابطين في فلسطين انتصارهم على اليهود رغم قلة العدد، والتآمر والخذلان من كثير من دولِ العالم وتبيين و وجوب استمرار دعمهم ومناصرتهم بكل السبل المتاحة لذلك.

وأوضح المجلس أن مثل هذا النصر حققَ قول الله تعالى: {إِنْ يَّنصُرْكُمُ ٱللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}، ويتحقق ما قاله الله عزّ وجلّ في هذَا العدوّ: {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ ٱللهِ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ لَا يُقَٰتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ}.

كما ذكّر البيان ما وصفَ الله به اليهود من الغدر في قوله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}، مشيرا إلى أنه لا ينبغِي لمسلمٍ أن يطمئنَّ لوعودهم.

وأكد المجلسُ على أنَّ ما قامَ به المرابطون لردع العدوانِ، هو ما قرَّرهُ أهلُ العلم؛ من أن جهادَ الدفع واجبٌ على المسلمينَ بالإجماع، وهو إذا ما احتلَّ العدو جزءًا من بلادِ المسلمين.

وأشار في بيانه أنه يترتبُ على حكم جهادهم وجوبُ الاستمرار في مناصرتهم، بكل أسبابِ النُّصرة، وتعويض المجاهدين مافقدوه في هذه الحرب، مُنوهٌ إلى أنه من لم يستطعْ إعانتهم بنفسه، فليُعِنهم بأي نوعٍ يقدر عليه من أنواعِ الإعانة.

وأضاف المجلس أن أنواع الإعانة والجهاد تتمثل في الجهاد بالأموال عملًا بقول الله تعالى: {ٱنفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَٰهِدُواْ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}، وقوله صلى الله عليه وسلم: (جاهدُوا المشركينَ بأموالكم وأنفسكم وألسنتِكم"وجهادُ أصحابِ الإعلام وأربابِ الكلام والأقلام؛ بنشر أخبارِهم، سواء ما يتعرضونَ له من ظلم وعدوان، أو ما يحققونه من نصر وإثخان، والذبّ عن أعراضهم، بالردّ على شبهاتِ المشككين، وفضح مواقفِ المرجفين، الذين يبثون الأخبار الكاذبة، التي تضعف عزائمَ المؤمنين، وكشف المنافقين الذين يوالون اليهود الغاصبين، ويتبرؤون مِن المجاهدين، الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق، وهو مِن أنواع الجهاد باللسان ،وجهادُُ لعامة المسلمين بالدعاء لهم سرًّا وجهرًا، والاحتجاج على حكوماتِ بلدانهم، التي تنشئ العلاقات مع الكيان المحتل، أو تدعمه، أو تصمت على جرائمه، وهو كذلك مِن جهاد اللسانِ والنهي عن المنكر.