الغموض يلف مصير حفتر وفرنسا تبحث عن خليفة له

الغموض يلف مصير حفتر وفرنسا تبحث عن خليفة له

أبريل 16, 2018 - 14:58
القسم:

يزداد الغموض الذي يلف مصير قائد ما يعرف بعملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر يوما بعد يوم وسط تضارب الأنباء عن وفاته بمستشفى عسكري بالعاصمة الفرنسية باريس.

وتداولت وسائل إعلام محلية ودولية أنباء عن وفاة حفتر إثر تعرضه لجلطة دماغية بمستشفى "فال دو غراس" الذي يرفض الإدلاء بأي تعليق حول صحة هذه الأنباء من عدمها.

ويمارس مكتب حفتر و المحيطين به تكتما شديدا حول مصيره وتسود كتائبه حالة من الترقب والارتباك تمثلت في التصريحات المتضاربة لقياديي الكرامة حول وضع حفتر حيث ينفي البعض مرضه من الاساس في حين أكد آخرون توجه حفتر لباريس اجراء فحوصات نتيجة إصابته بوعكة صحية.

وساهمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في حالة الغموض هذه عبر تغريدة في صفحتها الرسمية أعلنت فيها أن غسان سلامة اجرى اتصالا هاتفيا مع حفتر حول الاوضاع السياسية في ليبيا وآخر المستجدات.

وأكد غسان سلامة في تصريح لقناة النبأ انه تواصل هاتفيا مع حفتر لمدة 10 دقائق الا ان مكتب البعثة الأممية في ليبيا طالب القناة بسحب هذا التصريح بحسب تغريدة لمدير قناة النبأ وليد على حسابه الشخصي.

من جهته كشف الكاتب والسياسي الليبي محمد بويصير، والمستشار السياسي السابق، لحفتر، وأحد أكبر داعمي عملية الكرامة أن حالة حفتر الصحية لا تسمح له بالعودة إلى تولي مسؤولياته كون الإصابة عبارة عن جلطة أصابت الدماغ.

وأكد بويصير في تصريح له أن حفتر موجود بالفعل الآن في إحدى مستشفيات باريس، برفقة بعض أفراد أسرته ومدير مكتبه، اللواء عون الفرجاني، لبحث ترتيبات من سيخلفه .

وأضاف بويصير أن عون الفرجاني مع أربعة من أولاد حفتر، بينهم صدام، يبحثون الآن بإشراف المخابرات الخارجية الفرنسية، حسم موضوع الخلافة، لافتا إلى أنهم لا يريدون رئيس الأركان الحالي، عبد الرازق الناظوري، ويرشحون اللواء عبد السلام الحاسي، آمر غرفة العمليات بقوات الكرامة.

ورداً على سؤال حول احتمال سعي فرنسا إلى التعتيم على الحالة الصحية لحفتر، أجاب بويصير أن حفتر "يؤدي دوراً استراتيجياً في ليبيا لكل من فرنسا والإمارات ومصر، وهذه الدول لها أصول استخباراتية وعسكرية في مناطق نفوذه ولها مشاريعها".

وأضاف بويصير أن هذه الدول تريد ممن سيخلف حفتر أن يستمر في تنفيذ سياساته نفسها، وبالتالي هي من ستختار الخلف، مؤكدا أن فرنسا هي التي تقود هذه العملية الآن.
ووفق تقديراته التي أبداها في تصريحات لصحيفة العربي الجديد اللندنية فان تأجيل الخلافة يجري لإقناع الاطراف ذات العلاقة بما فيها رئيس البرلمان عقيلة صالح بذلك، وإزاحة الناظوري من المشهد.

وقال بويصير إن تصريح غسان سلامه بشأن اتصاله بحفتر يحتاج لمراجعه لانه فى حين يخدم التأجيل الا انه لا يستند الى الحقيقه ويضفى شكوكا على دور المبعوث الأممي.