الإندبندنت: المرتزقة الروس فخخوا المنازل والشوارع وألعاب الأطفال في ليبيا

الإندبندنت: المرتزقة الروس فخخوا المنازل والشوارع وألعاب الأطفال في ليبيا

يونيو 07, 2021 - 12:51
القسم:

المرتزقة الروس تركوا وراءهم منازل وساحات مفخخة، ووضعوا متفجرات في مقاعد مراحيض وأبواب ودمى، كانت مصممة للانفجار عند اللمس.

تفخيخ العاب الأطفال (المصدر الانترنت)

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريراً بعنوان "إنهم يعرفون كيف نفكر: كيف ترك المرتزقة الروس ليبيا مفخخة"، سلّطت فيه الضوء على جرائم مرتزقة "الفاغنر" الذين كانوا يقاتلون في صفوف مليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر.

ويشير التقرير إلى أنه مع فرار المرتزقة الروس من العاصمة طرابلس الصيف الماضي، تركوا وراءهم منازل وساحات مفخخة، ووضعوا متفجرات في مقاعد مراحيض وأبواب ودمى، كانت مصممة للانفجار عند اللمس.

وبحسب الصحيفة، فإن أغرب تلك المفخخات كانت عبوات المشروبات الغازية الفارغة، "إذ يحب العديد من الشباب الليبيين سحق هذه العبوات للتسلية، ولذلك صمم الروس المتفجرات بحيث تنفجر العبوات عند الضغط".

ونقلت الصحيفة عن رئيس مؤسسة الحقول الحرة، وهي وكالة ليبية لإزالة الألغام، ربيع الجواشي،  قوله : "لقد درسونا، حتى كيف كان أطفالنا يلعبون". وأضاف: "إنهم يعرفون كيف نفكر".

وقال خبراء إزالة الألغام للصحيفة: إن "أكثر الاكتشافات دموية كانت ألغاماً روسية الصنع، لم يروا شيئاً مثلها قبل محاولة حفتر في عام 2019 للاستيلاء على العاصمة طرابلس".

ولا تزال المئات وربما الآلاف من العائلات غير قادرة على العودة إلى ديارها بسبب الألغام والمتفجرات الأخرى، وكل أسبوع تقريباً، تظهر تقارير في وسائل التواصل الاجتماعي عن ضحايا لهذه المتفجرات، بحسب "إندبندنت".

وأكد التقرير أن "خبراء إزالة الألغام اكتشفوا داخل المنازل، معدات رياضية وزجاجات مياه مستوردة، وعبوات حليب مدعم".

كما وجد الخبراء كتابات على الجدران باللغتين الروسية والصربية، فيها تعليمات حول كيفية فتح الأبواب، أو الذهاب إلى الحمام دون انفجار الأفخاخ التي صممها المرتزقة. وكان أحد المراحيض مزوداً بجهاز استشعار لإشعال وتفجير 9 أرطال من مادة "تي إن تي"، بمجرد جلوس شخص على المقعد، حسب الخبراء.

وقالوا أيضاً إنهم عثروا على دمية على شكل دب، متصلة بستة أسلاك، بحيث تنفجر عندما يسير شخص ما نحوها من أي اتجاه.

وأفاد خبراء إزالة الألغام أيضاً بأنهم عثروا على مجموعة من الألغام المبتكرة، بما في ذلك "لغم مبعثر" روسي ينتشر ويدمر ذاتياً في غضون 100 ساعة، ولغم مضاد للأفراد يستخدم أشعة الليزر بدلاً من أسلاك التفجير.

كما كان يتم زراعة لغم أول يعمل كشرك فيما ينفجر لغم آخر، بحسب المصدر نفسه.

وبهدف تسليط الضوء على الأضرار التي تلحق بأطفال طرابلس من الألغام والذخائر الأخرى، تطرقت "إندبندنت" لقصة طفلين هما عبد الرحيم 9 أعوام، وابن عمه محمد 10 أعوام، اللذين "كانا لا ينفصلان"، حسب ما قاله علي شامة والد عبد الرحيم.

وبعد عودة الأسرة إلى منزلها بعد أسبوع من فرارها من هجوم حفتر، وكان الأولاد يلعبون بالخارج، وقع انفجار ضخم، كان سببه على الأرجح قذيفة هاون غير منفجرة، ما أدى إلى وفاة الطفلين.

وقالت الصحيفة: إن حفتر بدعم من دول عربية وغربية نازع الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين بجانب دمار مادي هائل.