في خطوة تعطي الأمل لملايين المصابين .. أمريكا توافق على دواء لمرض الزهايمر

في خطوة تعطي الأمل لملايين المصابين .. أمريكا توافق على دواء لمرض الزهايمر

يونيو 11, 2021 - 10:48
القسم:

قد يوفر العلاج الأمل لملايين الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في العالم، ومع ذلك، قد يكون تأثير أدوهلم  محدوداً، والأطباء الذين يقولون إنهم سيصفون الدواء حذرون من أنه لن يساعد جميع المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض أكثر تقدماً.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "FDA" على أول دواء جديد لمرض الزهايمر منذ 20 عاماً، في اختراق كبير في علاج مرض ألزهايمر قد يشكل أملاً لملايين المرضى.

وتمت الموافقة على عقار "أدوهلم" من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفق مسار الموافقة المعجل، والذي بموجبه توافق إدارة الغذاء والدواء على دواء لمرض خطير أو يهدد الحياة والذي قد يوفر فائدة علاجية ذات مغزى عن العلاجات الحالية، عندما يظهر أن الدواء يحتوي على تأثير من المحتمل بشكل معقول أن يتنبأ بفائدة سريرية للمرضى وما يزال هناك بعض عدم اليقين بشأن الفائدة السريرية للدواء، وذلك وفقاً لبيان في موقع الإدارة.

العقار من تطوير شركة "بيوجين" الأميركية، وفقاً للدكتورة "باتريسيا كافازوني" مديرة مركز إدارة الغذاء والدواء لتقييم الأدوية والبحوث في المراكز الأميركية، فإنه في جميع الدراسات التي تم فيها تقييمه، قلل عقار "أدوهلم" باستمرار وبشكل مقنع للغاية من مستوى "لويحات بيتا أميلويد" في الدماغ بطريقة تعتمد على الجرعة والوقت، ومن المتوقع أن يؤدي الانخفاض في لويحة الأميلويد إلى انخفاض التدهور السريري لدى المرضى.


وعادة ما يصيب الزهايمر الأشخاص فوق عمر الستين عاماً، ويبدأ في صورة أعراض خفيفة مثل النسيان ومشاكل في استعمال اللغة، ولكن مع تطوره فإن الأعراض تتفاقم، إذ قد لا يعود المريض قادراً على التعرف على أفراد أسرته، أو قد يواجه صعوبات في التحدث والقراءة والكتابة، كما قد ينسى كيفية القيام بالمهام البسيطة الروتينية مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة وكيف يمشط شعره.

ويبدأ المرض بتغيرات في الدماغ تبدأ قبل عقد أو أكثر من بدء ظهور الأعراض على المصاب، ويبدأ تجمع تكتلات غير طبيعية من بروتين يسمى بيتا أميلويد، وألياف مكونة من "بروتين تاو" في الدماغ.

ومع هذه التجمعات والتراكمات غير الطبيعية تتراجع وظائف الخلايا العصبية في الدماغ، ومع الوقت تفقد الخلايا قدرتها على الاتصال والعمل، وفي النهاية تموت الخلايا، ومع ازدياد الخلايا الميتة، ينكمش دماغ الشخص؛ لذلك فإن عقار أدوهلم عبر خفضه لمستويات لويحات بيتا أميلويد فإنه يقلل تقدم المرض وتدهور الأعراض لدى المصاب.

ووفقاً لتقرير لجوزيف ووكر في وول ستريت جورنال، فإن عقار أدوهلم هو جسم مضاد مصنوع في المختبر (lab-made antibody)، وتم تصميمه على أساس الأجسام المضادة المأخوذة من كبار السن الذين يعانون من تدهور معرفي بطيء جداً أو دون تدهور معرفي اكتشف العلماء أنه خاص بالأميلويد.

وعند حقنها في الجسم، تلتصق الأجسام المضادة (Aduhelm antibodies) بكتل الأميلويد في الدماغ وتزيلها من الدماغ، على الرغم من أن العلماء ليسوا متأكدين تماماً من كيفية حدوث ذلك.

لكن قد يوفر العلاج الأمل لملايين الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في العالم، ومع ذلك، قد يكون تأثير أدوهلم  محدوداً، والأطباء الذين يقولون إنهم سيصفون الدواء حذرون من أنه لن يساعد جميع المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض أكثر تقدماً.