أكد "خالد المشري" رئيس المجلس الأعلى للدولة في تصريحات عبر تطبيق "كلوب هاوس" أن حفتر لن يقبل بفوز أي طرف من أطراف الثورة في الانتخابات القادمة.

و أوضح المشري أن جميع الأطراف في ليبيا لن تقبل بوجود طرف آخر فائز في الانتخابات يملك سلطات واسعة ، فالأزمة السياسية في ليبيا عميقة ولن تُحَلْ بالانتخابات فقط ، بل يجب علينا جميعًا أن نزرع الثقة ونقرب وجهات النظر بين الليبيين قبل التوجه للانتخابات الرئاسية الحاسمة.

وأضاف المشري أن فكرة تنفيذ حفتر لعدوان جديد على طرابلس مستبعدة جدا قائلا :" قد تمكنا من صده سابقًا ونحن في حالة ضعف شديد مع قلة في الإمكانيات والعتاد، وفي ظل حالة من التشتت السياسي الكبير فكيف بالوضع الآن؛ موضحًا أن سبب التحركات العسكرية الأخيرة له في الجنوب هو محاولة السيطرة على المليشيات التشادية والنيجيرية التي خرجت عن سيطرته بعد أن كانت تتعاون مع صدام حفتر في تهريب المخدرات والذهب والبشر. 

وقال رئيس المجلس : أن تبرير حفتر لتحركاته الأخيرة في الجنوب بأنها لمقاتلة المليشيات والمرتزقة غير صحيحة ؛ لأن تلك المليشيات لم تمتلك القوةوالعتاد وتتقوى إلا بدعمه هو لها وسماحه لها بالتوسع في البلاد. 

و في ما يتعلق بملف النازحين أوضح رئيس المجلس : أن حلّ ذلك الملف لا يكون إلا بعودة النازحين لمنازلهم ورفع الظلم عنهم، وأن ذلك غير ممكن الآن خصوصًا في ما يتعلق بمهجري المنطقة الشرقية؛ لعدم وجود ضمانات في ظل وجود مليشيات حفتر ، فجميع المهجرين لديهم مخاوف من العودة لمساكنهم، إذ لابد من إيجاد ضمانات دولية قوية وإنهاء مشكلة تواجد مليشيات حفتر الخارجة عن الشرعية.

وبخصوص ملف الاستفتاء على الدستور أوضح المشري :أن مايقوم به المجلس الأعلى للدولة في الدفاع عن مشروع الدستور أكثر مما تقوم به هيئة صياغة الدستور قائلا :" أننا نقاتل قتالًا شديدًا مريرًا مع العديد من الأطراف حول مشروع الدستور" موضحًا أن المنصب الذي يتولاه "عماد السائح" الآن يتطلب توافقًا بين مجلس الدولة ومجلس النواب قائلاً : " أن السايح الآن يمثل أجندة من يرفض الاستفتاء على الدستور ولدي معلومات قوية من سفراء عدة دول أجنبية ومن المبعوث الأممي الأسبق ومن عدد من المسؤولين الذين التقوا حفتر بإصراره وتأكيده على عدم مرور مشروع الدستور أبدًا .