بالله نحن وين ماشيين؟

بالله نحن وين ماشيين؟

يونيو 30, 2021 - 22:14

عبدالرزاق الداهش | كاتب وصحفي

يضطر الليبي في كثير من الأحيان، للتوجه إلى جربة، حتى بسبب نوبة سعال.

علما بأن عدد العاملين في قطاع الصحة الحكومي في ليبيا يتخطى رقم 140 ألف، بينما في بريطانيا أقل من 120 ألف.

أما عدد السوّاح الذين زاروا ليبيا خلال العشرة أعوام الأخيرة، فقد لا يصل الرقم إلى عشرة سواح.

يصل عدد العاملين في السياحة إلى أزيد من عشرة آلاف، وهو أكثر من ضعف العاملين في قطاع السياحة في اسبانيا، التي تستقبل ما يفوق 80 مليون سائح.

عدد العاملين في قطاع التعليم يصل إلى نحو 660 ألف، بينما لا يتخطى الرقم في تونس، 66 ألف، وقد نضطر لاستقدام معلمين من تونس لتغطية العجز في المواد العلمية.

عدد العاملين في قطاع الثقافة يزيد عن 25 ألف أي أكثر من ضعف العدد في فرنسا، التي يتجاوز فيها دخل الثقافة، ارادات ليبيا من النفط، بينما لا يصل عدد المتردد على المراكز الثقافية حتى ربع عدد العاملين فيها.

عدد العاملين في قطاع الأمن يتجاوز الربع مليون، يعني رجل أمن لكل 30 مواطن، وهو معدل لا يوجد بأي دولة في العالم، علما بأن دولة مثل النرويج لا يصل فيها العدد حتى 70 ألف، ولا يضر نرويجي واحد لاستخدام سيارة هونداي متهالكة، وجهاز هاتف "بيلة" خوف من السرقة.

عدد العاملين في قطاع الخيالة يفوق الخمسة آلاف، وخر فيلم ليبي هو معزوفة المطر منذ اكثر من 30 سنة.

يقترب عدد العاملين في الجهاز الإداري في ليبيا، الى المليونين، في دولة لا يصل عدد سكانها للثمانية ملايين، بينما لا يصل عدد العاملين في الحكومة الألمانية لرقم 800 ألف موظف، ويتجاوز سكانها الثمانين مليون.

لدينا سفارات في دول لا نلتقي معها حتى في الطواف حول الكعبة.

 

(المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع بل عن رأي كاتبها)

سؤالي: (بالله نحن وين ماشيين)؟