أضرار مشاهدة التلفاز للأطفال

أضرار مشاهدة التلفاز للأطفال

يوليو 02, 2021 - 10:50
القسم:

كثيرة هي الدراسات التي تناولت فوائد وخطورة مشاهدة الأطفال للتلفاز حيث ينصح كثير من أخصائي التربية أولياء الأمور بالاهتمام بهذه الدراسات 

صورة من الأرشيف

كثرت خلال السنوات الأخيرة العديد من الدراسات والأبحاث الصادرة عن التخصصين بشأن خطورة مشاهدة الأطفال للتلفاز ولكنهم ليسوا قادرين حاليا على تحديد الأثر الحقيقي الذي يمكن أن تخلفه مشاهدة التلفاز على الطفل على المدى الطويل؛ وذلك لان البرامج التي تعرض تشوبها العديد من التناقضات على مستوى الصور والأصوات، وقد يكون لهذه التغيرات السريعة في الصور والوضعيات تأثير سلبي على دماغ الطفل.

وبحسب تلك الدراسات فإن كثرت المشاهدة تؤدي إلى نشأت الطفل وهو متعود على مشاهدة التلفاز بشكل مستمر مما يجعله لا يستطع الاستغناء عنه فيتعرض وقتها للكثير من الأضرار الصحية والنفسية ويصبح غير سوي؛ بسبب اكتسابه للعديد من المفاهيم التي تجعله ناضجا فكريَا قبل السن المناسب فيصبح أكبر من سنه.

وبالنسبة لهؤلاء الباحثين فيعتبر التلفاز من بين مسببات التأخر في النمو لدى الأطفال وبعض الاضطرابات في التركيز والانتباه، ويمكن أن تتسبب عادة الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة في إصابة الطفل بمشاكل في الوزن بسبب عدم ممارسته أي نشاط بدني.

كما اشارت تلك الدراسات ان كثيرا ما يعاني الأطفال ممن يقضون أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات أمام الشاشة يوميًا من نقص التركيز في أثناء الدراسة، كما تزداد فرص الإصابة لديهم.

ومن الأضرار الصحية التي يسببها التلفاز ضعف القلب وحاسة الإبصار متلازمة العين الكسول أو ضعف الرؤية من المشكلات المصاحبة للأطفال الصغار ممن يشاهدون التلفاز بكثرة، فيعاني الطفل من ضعف الرؤية أو الرؤية الضبابية، وهو ما لا يمكن تصحيحه بواسطة النظارات أو العدسات ، كما يشجع إدمان التلفاز على عدم ممارسة الرياضة وأسلوب الحياة الصحي، ما يؤثر في صحة القلب.

كما يعتبر الأطفال المشاهدين للتلفاز أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الصحية المزمنة منها مرض السكري من النوع الثاني وهو الأشد خطورة، ذلك لأن مشاهدة التلفاز تؤثر على الهرمونات بشكل كبير ويسبب لها عدم التوازن والاختلال من هذه الهرمونات هرمون الأنسولين الذي إذا تعرض لأي خلل فيؤدي الى الإصابة بالسكري. 

كما تؤدي مشاهدة التلفاز بشكل متواصل إلى ضعف معدلات إنتاج الجسم للجلوكوز وتسبب الأضواء الباهرة والإشعاعات المنبعثة من التلفاز إلى تشوش توازن الهرمونات في أجسامهم وهنا تبدأ عملية التغاير الإيحائي "mutation" في الحمض النووي مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

ويعتبر تحديد الساعات المناسبة لمشاهدة الأطفال التلقاز محلّ خلاف بين المختصين؛ لكنهم أجمعوا على ضرورة تقليلها وتعويد الطفل على عدم اعتبار مشاهدو التلفاز أمرًا أساسيا وإفساح المجال للعب واكتساب المهارات المتنوعة.