حفتر يتجاهل الدور التركي ويربط سبب انسحابه أثناء العدوان على طرابلس باستهداف الإفريكوم لقواته

حفتر يتجاهل الدور التركي ويربط سبب انسحابه أثناء العدوان على طرابلس باستهداف الإفريكوم لقواته

يوليو 07, 2021 - 19:54
القسم:

الأناضول: حفتر كان صادقا في نقطة واحدة وهي تجاهل الولايات المتحدة لطلبه بدعم مليشياته مقابل فك التحالف مع روسيا

قالت وكالة الاناضول التركية أن حفتر لا يزال يرفض الاعتراف بأن هزيمته في طرابلس كانت على يد الجيش الليبي والقوات المساندة له، وبدعم الحليف التركي إذ برّر اندحاره مئات الكيلومترات نحو قاعدة الجفرة الجوية باستهداف القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (آفريكوم) لمليشياته في قاعدة الوطية الجوية وفي عدد من محاور طرابلس.

و أضافت الوكالة أن حفتر تجاهل الدور الذي لعبته طائرات "بيرقدار" المسيرة التركية، في تدمير منظومات الدفاع الجوي الروسية من نوع "بانتسير"، ما جعل مليشياته في الوطية وجنوبي طرابلس مكشوفة ؛ مما أتاح قنصها لاحقا ، مشيرة إلى أن انسحاب مرتزقة فاغنر المفاجئ من محاور القتال جنوبي طرابلس، جعل مليشيا حفتر لا تصمد سوى 10 أيام، قبل أن تنهار بشكل سريع، وتندحر إلى قواعدها الخلفية في مدينة سرت والجفرة، بالإضافة إلى عدة ضربات جوية قاتلة لخطوط إمداده الطويلة التي تزيد عن 1400كلم، من بنغازي إلى الجفرة ثم بني وليد وترهونة فجنوبي طرابلس، مما أضعف مليشياته في الخطوط الأمامية المتقدمة، بسبب نقص الوقود والمؤن والذخائر.

و أوضحت أن حفتر كان صادقا في نقطة واحدة فقط وذلك عندما تحدث عن طلب الأمريكيين منه فك الارتباط مع روسيا، وأنه عندما طلب منهم البديل تنصلوا من ذلك، مشيرة إلى أن حفتر ليس لديه أي إشكالية في التخلص من "الحليف الروسي" شريطة أن تكون واشنطن البديل الذي يزوده بالسلاح والدعم الدبلوماسي.

كما أكدت أن أكثر ما يزعج الولايات المتحدة في ليبيا التواجد العسكري الروسي متمثلا في شركة فاغنر، والدعم الروسي المباشر لحفتر بأسلحة ثقيلة لا تمتلكها فاغنر، ولم تكن ضمن ترسانة السلاح الليبي في عهد معمر القذافي على غرار طائرات سوخوي 24 وطائرات ميغ 29 .

و أوضحت الوكالة أن تهديدات حفتر بالهجوم مجددا على طرابلس ليست جديدة ولن تكون الأخيرة، لأن حلم حفتر بحكم ليبيا لن يتحقق إلا بدخول طرابلس أو انتهاء أجله، وأنه من المستبعد أن يترك الشعب الليبي يقرر مصيره ، و يتضح ذلك في رفضه الخضوع لحكومة الوحدة الوطنية، وقبلها حكومة الوفاق الوطني، حتى وإن حاول إظهار عكس ذلك.

و أفادت أن حفتر مازال يحافظ على تماسك قواته مستغلا وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم مليشياته وشراء أسلحة جديدة وحديثة، وتكثيف المناورات العسكرية وتحريك قواته نحو الجنوب الغربي لتوجيه رسائل للداخل والخارج بانتظار الظروف الداخلية والدولية المناسبة لبدء هجومه على طرابلس والذي لن يتم إلا بعد استعادته لبعض المدن التي كانت خاضعة له في المنطقة الغربية كترهونة والزنتان وبني وليد.

وأكدت الوكالة أنه ما دامت تركيا مستمرة في دعم الحكومة في طرابلس عسكريا، فلن يكون بإمكان حفتر دخول العاصمة بالقوة مضيفة أن دخول الجزائر مؤخرا ضمن القوى الدولية والإقليمية الرافضة لاستيلاء حفتر على السلطة بالقوة، يجعل مهمة حفتر شبه مستحيلة، بل ومغامرة جديدة نحو المجهول ،

الأمر الذي سيجعله يناور سياسيا وعسكريا في انتظار ثغرة يستغلها للوصول إلى السلطة بعد تغير التحالفات الدولية والمحلية لصالحه.