أكد رئيس تيار يابلادي نوري أبو سهمين خلال كلمة ألقاها في الحفل السنوي الأول للتيار مساء يوم السبت، أن التيار يتخذ من المصالحة الوطنية، والتي تؤسس لرفع الظلم والطغيان والاستبداد وتطبيق القصاص واستعادة الحقوق عنواناً لها، أمراً مهماً وهدفاً سامياً جداً.

وأضاف أبوسهمين في كلمته أن المصالحة الوطنية تكون فقط مع الصادقين وليس مع من ينقضون العهد والميثاق مع كل الأطراف، مؤكداً على ضرورة تجنيب إشراك تجار الحروب مروجي الأزمات والذين همهم الحصول على الغنيمة على حساب البلاد فيها.

وقال أبو سهمين: أن التيار لن يقف أمام عبث العابثين والمعتدين، مضيفاً أن العمل الوطني يكفيه قامات وطنية ذات يد نظيفة حتى لو قل عددهم وعتادهم وهم الذين تم إبعادهم عن جسد الدولة الحقيقي، مضيفاً أن استمرار جلوس أغلب أبناء الشعب على مقاعد المتفرجين يمد من عمر الانتهازيين ويساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في ضياع البلاد.

وأشار أن التيار حريص كل الحرص على احترام حرمة النسيج الاجتماعي الليبي بكل مكوناته، مكبراً دور قاداته وأهميتها في الحفاظ على وحدة البلاد، مشيراً إلى خطورة إفراغ بعض القبائل من الزعامات الحقيقية وشق صفها واستبدالهم بزعامات مزيفة لتوصل لبعض المتصدرين للمشهد أن القبائل والعشائر خلقت للتمجيد والتطبيل.

وأكد أبوسهمين أن التيار جاهز لعرض برنامج كامل للمرحلة القادمة يغطي جميع القضايا والملفات سواء كانت اقتصادية أو سياسية أوتنموية، وبناء مؤسسات الدولة ومنها العسكرية ضمن خطط قريبة وبعيدة الأجل تم الاستعانة فيها بمتخصصين ومراكز بحثية وخبرات دولية.

وكانت العاصمة طرابلس قد شهدت مساء السبت مراسم الحفل السنوي الأول لتيار يابلادي، والذي يقوده رئيس المؤتمر الوطني السابق نوري أبو سهمين.