مخاوف وقلق حول مصير جزيرة فروة في ظل التهديدات البيئية الخطيرة التي تتعرض لها

مخاوف وقلق حول مصير جزيرة فروة في ظل التهديدات البيئية الخطيرة التي تتعرض لها

أغسطس 08, 2021 - 18:46
القسم:

جزيرة فروة

أعرب عضو جمعية بادو البيئية فوزي دهان في لقاء للعربي الجديد، عن قلقه الشديد حول التهديد البيئي الذي تواجهه جزيرة فروة الليبية، المعروفة بحياتها البرية الغنية، وبكونها ملجأ لطيور النحام الوردي وللسلاحف، ومن أبرزها السلحفاة البحرية المسماة "كاريتا كاريتا"، والتي ترمز إلى الجزيرة لكثرة وجودها في محيطها.

وأوضح الدهان أن مجمع أبو كماش للصناعات الكيميائية، الذي يقع على مقربة من الجزيرة، وظلّ لسنوات "يسكب معادن ثقيلة مثل الرصاص" والذي رغم إغلاقه فإنّ الأثر "لا يزال ملموساً، بالإضافة إلى مخاطر عمليات الصيد الكثيفة وغير المنظمة، مشيراً إلى أن الصيادين الذين يأتون من زوارة يمارسون الصيد بطرق غير قانونية.

كما أعرب الباحث في علم الآثار، شوقي معمر عن قلقه حول مستقبل الجزيرة، رغم العثور فيها على أدوات من العصر الروماني ومقابر، مشيراً إلى أن سبب تلك المخاوف تعود إلى التلوث وآثار مجمع الصناعات الكيميائية، الذي كان يشكّل "كارثة بيئية على المنطقة"، فضلاً عن "ارتفاع مستوى سطح البحر".

ويحذّر معمر من "خطر الغمر إذا لم يتم اتخاذ خطوات للاحتواء"، خصوصاً أنّ فروة عبارة عن شريط رملي ضيق، محاصر من جهة بمياه المستنقعات، حيث تتكاثر الطحالب والشعاب المرجانية، ومن جهة ثانية بالمياه الصافية على جانب البحر.

وتقع الجزيرة أقصى غرب ليبيا، على بعد حوالي 15 كيلومتر من الحدود التونسية، فيما يمثّل شبه جزيرة عند انخفاض المدّ وجزيرة عند ارتفاعه، وتحوي مياهاً نقية ورمالاً ناعمة، تمتدّ على مساحة 470 هكتاراً، ينتشر فيها النخيل البري و السلاحف وطيور النحام، وتصير في الربيع واحدة من مواقع الانطلاق النادرة في ليبيا للطيور المهاجرة التي تستعد لعبور البحر الأبيض المتوسط.