يوسف المنقوش: الفاغنر أصبحوا عبارة عن وجود روسي رسمي في الأراضي الليبية وخرجوا عن سيطرة حفتر

يوسف المنقوش: الفاغنر أصبحوا عبارة عن وجود روسي رسمي في الأراضي الليبية وخرجوا عن سيطرة حفتر

أغسطس 10, 2021 - 16:15
القسم:

صورة من الأرشيف

قال رئيس الأركان الليبي الأسبق يوسف المنقوش: إن مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية أصبحوا عبارة عن وجود روسي رسمي في الأراضي الليبية، وحتى خليفة حفتر لا يستطيع أن يخرجهم.

وقال المنقوش خلال لقاء أجراه على الجزيرة مباشر في 7 من أغسطس، أنه "عندما نتكلم عن إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا يجب أولاً أن نصنّف تلك القوات، فهناك قوات أتت إلى ليبيا بناء على اتفاقيات رسمية ما بين حكومتين شرعيتين وهي القوات التركية، وللعلم لا توجد قوات مقاتلة تركية في ليبيا إنما هي عبارة عن أطقم تدريب وأطقم استشارات فنية"، وأن القوات الأخرى هي قوات المرتزقة التي جاءت من دون استئذان من الدولة وجاء بها طرف معين، استأجرها في البداية ثم أصبح هو نفسه لا يستطيع أن يمارس سيطرته عليها".

وأضاف المنقوش "يمكن تصنيف المرتزقة أيضاً إلى صنفين: أحدهما مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية الذين أصبحوا عبارة عن وجود روسي رسمي في الأراضي الليبية، وهناك المرتزقة الأفارقة الذين جاء بهم حفتر ويزدادون نموًا ويستفيدون من الإمكانيات التي تمنح لهم ويؤثرون حتى على دولهم".

وتابع "القوات الأجنبية التي جاءت بناء على اتفاقات رسمية، خروجها تحكمه القوانين والاتفاقيات واللوائح، أما القوات الأخرى وأعني بها القوات الروسية فقد أصبحت عملية خروجها من الصعوبة بمكان لأن الطرف الذي أدخلها وهو خليفة حفتر لا يستطيع أن يخرجها، ولن تخرج القوات الروسية من ليبيا إلا بتوافق دولي تحصل فيه الدولة الروسية على ثمن لخروجها"، مشيراً إلى أن المرتزقة الأفارقة هم الحلقة الأضعف، ويمكن إخراجهم بالتعاون مع دولهم وهي تشاد والسودان، لأنهم قوات معارضة لهذه الدول وحتى إخراجهم بالقوة ليس من الصعوبة بمكان.

وأضاف قائلاً: "إن المشكلة الحقيقية الآن في انقسام المؤسسة العسكرية بين الغرب والشرق لأنها منقسمة على نفسها وبعيدة جداً عن بعضها البعض وتوحيدها في مؤسسة واحدة الآن من الصعوبة بمكان"، مشيراً إلى أن الأسباب السياسية هي التي تعرقل توحيد المؤسسة، بالإضافة إلى أسباب فنية بسبب ما تعانيه من خلل بنيوي كبير جداً يحتاج إلى إنشاء مؤسسة جديدة في مواصفاتها أو في عقيدتها، مشيراً إلى أن المؤسسة الحالية تحتاج إلى أن تمر بفترة انتقالية يتم فيها غربلتها".

وقال: "نحن نعلم أن الجزء الموجود في الشرق تحت قيادة حفتر ينظر إليه كأنه مؤسسة عسكرية منظمة ولكنها في الحقيقة ليست بهذه المواصفات، فالنظام الذي يوجد فيها هو نظام مبني على نظام العائلة ونظام القبيلة وبالتالي لا يمكن توحيدها مع المؤسسة" وكذلك المؤسسة العسكرية في المنطقة الغربية تعاني من خلل بنيوي وهذا موروث من نظام القذافي، على حد قول رئيس الأركان الليبي الأسبق.