"بي بي سي" تكشف النقاب عن عمليات فاغنر في ليبيا

"بي بي سي" تكشف النقاب عن عمليات فاغنر في ليبيا

أغسطس 11, 2021 - 12:00
القسم:

الهيئة البريطانيّة تعتقد بأن نحو (1000) فرد من مرتزقة "فاغنر" حاربوا إلى جانب حفتر في الفترة من 2019 إلى 2020

كشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية النقاب عن حجم العمليات التي تقوم بها مجموعة غامضة من المرتزقة الروس في ليبيا.

وأبرز لوح إلكتروني من طراز "سامسونغ" خلّفه وراءه أحد مرتزقة "فاغنر" الدور الأساسي الذي تقوم به هذه المجموعة فضلاً عن أسماء حركية للمقاتلين أمكن تعقبها.

 

"قائمة مشتريات"

 

وقالت "بي بي سي" : إنّها حصلت على قائمة مشتريات لمعدات عسكرية متطورة من أحدث طراز، أكد شهود خبراء بأنه لا يمكن أن تأتي إلا من إمدادات الجيش الروسي، في حين تنفي موسكو وجود أي ارتباطات لها بـ "فاغنر".

ووفق "بي بي سي" ظهر مقاتلو "فاغنر" في ليبيا لأوّل مرّة شهر أبريل من عام 2019 عندما انضموا إلى مليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر، بعد أن شنّ هجومه على طرابلس.

وأشارت "بي بي سي" إلى أنّها تمكنت من الوصول إلى اثنين من المقاتلين السابقين كشفا نوعية الأشخاص الذين يلتحقون بـ "فاغنر" التي تفتقر إلى أي مدونة سلوك.

 

"قتل الأسرى"

 

وتابعت أن "فاغنر" يقتلون الأسرى، وهو ما اعترف به أحد مُقاتليها السابقين في صورة عبارة قال فيها : "لا أحد بحاجة إلى فم زائد يطعمه". وتشمل الأمور الأخرى التي كشف الوثائقي النقاب عنها أدلة على ارتكاب جرائم حرب، ولاسيما القتل العمد للمدنيين، من خلال لقاء مع شخص من عائلة "نفيص" في قصر بن غشير الذي قُتِلت عائلته على يد "فاغنر" فيما نجا هو بأعجوبة.

ووفّر اللوح أيضاً أدلة على تورّط المرتزقة في زرع الألغام والفخاخ الخادعة في المناطق المدنية عشوائيا ودون مواقع دالة.

 

"لوح إلكتروني"

 

وخلّف أحد مقاتلي المجموعة المجهولين وراءه اللوح بعد أن تقهقر مقاتلو "فاغنر" من مناطق في جنوب طرابلس في ربيع 2020 ، وفق "بي بي سي".

وتضم محتوياته خرائط باللغة الروسية لجبهة القتال مما يؤكد وجود "فاغنر" الكبير، كما يوفر رؤية معمقة غير مسبوقة للعمليات التي تقوم بها المجموعة.

ويشمل الجهاز اللوحي صورا بطائرات مسيرة وأسماء حركية لمقاتلي "فاغنر" تعتقد "بي بي سي" أنها تعرفت على هوية واحد منهم على الأقل، وأنّ اللوح موجود الآن في مكان آمن.

 

كما عُثِر على قائمة شاملة لمشتريات أسلحة ومعدات عسكرية في وثيقة من عشر صفحات بتاريخ 19 يناير 2020 وفرها لـ "بي بي سي" مصدر استخباراتي ليبي بعد أن أخذت من موقع تتمركز به "فاغنر".

وتعتقد الهيئة البريطانيّة أن نحو (1000) فرد من مرتزقة "فاغنر" حاربوا إلى جانب حفتر في الفترة من 2019 إلى 2020.