المنقوش تدعو دول الجوار إلى دعم وتبني مبادرة استقرار ليبيا

المنقوش تدعو دول الجوار إلى دعم وتبني مبادرة استقرار ليبيا

أغسطس 31, 2021 - 11:05
القسم:

نجلاء المنقوش

دعت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش دول جوار ليبيا لدعم وتبني مبادرة استقرار ليبيا، والمشاركة في المؤتمر الدولي الذي ستنظمه ليبيا أواخر سبتمبر القادم.

وأوضحت وزيرة الخارجية في الكلمة التي ألقتها في الاجتماع الوزاري التشاوري لدول جوار ليبيا الذي انطلق بالجزائر العاصمة يوم الإثنين، أن الهدف من إعلان مبادرة استقرار ليبيا هو أن تكون بقيادة وتوجه ليبي وطني، ودعم الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لمساندة الليبيين في اختيار مصيرهم ومستقبلهم انطلاقاً من مخرجات برلين.

وأشارت المنقوش إلى أن رؤية ليبيا لتحقيق الاستقرار ( مبادرة استقرار ليبيا ) تتكون من مسارين العسكري والأمني، والاقتصادي، مضيفة بأن المسار الأمني والعسكري يعد التحدي الأكبر الذي يواجه ليبيا اليوم، خاصة مع تقدمها نحو الانتخابات الوطنية العامة، وهو ما يتطلب وبدعم من شركاء ليبيا وحلفائها العمل على توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة لإعلاء السيادة الليبية، ودمج المجموعات المسلحة وتأهيلها، وكذلك سحب المرتزقة والقوات الأجنبية الذي يشكل استمرار وجودهم تهديداً ليس فقط لليبيا بل للمنطقة بأسرها.

كما أكدت على ضرورة تأمين وحماية الحدود الليبية لمنع الظواهر الهدامة كالهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، والجريمة المنظمة، والتهريب.

وأكدت الوزيرة في كلمتها على أن الهدف من مبادرة استقرار ليبيا هو وضع الآليات التنفيذية الضرورية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وتمهيد الطريق وصولاً إلى الهدف الأسمى وهو ضمان استدامة الاستقرار والسلام لمصلحة جميع الليبيين.

وأوضحت بأن من بين أهداف المبادرة دعم ومساندة السلطات الليبية في تنفيذ خططها السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية، وفي سبيل أن تمتلك ليبيا زمام المبادرة.

ودعت الوزيرة دول جوار ليبيا الممثلين لبلدانهم في هذا الاجتماع إلى مساندة ودعم ليبيا لتنظيم مؤتمر تشاوري على مستوي وزاري بليبيا، وبمشاركة الأمم المتحدة وكل بلدان جوار ليبيا والدول الفاعلة في الملف الليبي نهاية شهر سبتمبر.

كما عبرت عن تطلعها ومن خلال هذا الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا إلى عهد جديد يوحد جهود مصلحة الشعوب لكي تنعم بالعيش الكريم، مشددة على أهمية توحيد رؤى دول الطوق والنطاق في المواقف السياسية بما يخدم قضايا المنطقة السياسية والاقتصادية، وتفعيل نطاق الأمن القومي لدول المنطقة باستراتيجية تنسيق أمنية بين دول الطوق لمراقبة حدود المنطقة وتأمينها.

كما طالبت بوضع برنامج أمن غذائي متكامل الجوانب لدول الطوق عبر أطر اقتصادية وآليات موحدة، والعمل بشكل جاد على تأمين موارد المياه لشعوب المنطقة واستغلال كافة الطاقات والإمكانيات، بالاضافة إلى معالجة ظاهرة الهجرة الإفريقية والتي هي في حقيقتها خسارة للثروة البشرية الإفريقية، داعية إلى اعتماد مناهج تعليم متطورة لدول الطوق، وتبادل التجارب العلمية والخبرات .