قدم مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاءِ الليبية في بيان نشره أمس الخميس، التهنئة للشعب الأفغاني بمناسبة انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من أفغانستان

وقال المجلس في بيانه: "يتقدم مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية بالتهنئة للشعبِ الأفغانيّ المسلمِ، بقيادةِ حركةِ طالبانِ المجاهدةِ، بمناسبةِ انتصارِهم على قوّاتِ الاحتلالِ الأمريكيّ ومَن ساندَهم، والذي تُوِّجَ بخروجِ آخرِ جنديٍّ مِن جنودِ قواتِ الاحتلالِ هذا الأسبوعَ" .

وأوضح المجلس أنه يعتبرُ هذا الحدثَ العظيمَ انتصارً للأمةِ الإسلاميةِ، التي طالمَا عانتْ من قهرِ الأعداءِ، وتسلّطِ السفهاءِ، وتحقيقًا لوعدِ الله تعالَى لعباده المؤمنينَ بالنصرِ، إذَا مَا صبرُوا.

وأشار البيان إلى أن هذا النصر العظيم دليلٌ على أنّ الحقَّ باقٍ ما بقيَ المسلمونَ، متى مَا صبرُوا وصابَرُوا وأنّ الله تعالى يُقيّضُ لهَا في كلِّ جيلٍ من يجدِّدُ لها دينَها، ويحفظُ بيضتَها، ويصونُ كرامتَها.

وأضاف البيان" إنّ مجلس البحوثِ وهوَ يشاركُ مسلمِي أفغانستانَ فرحتَهُم بتحريرِ بلادِهم، ينبهُ سائرَ المسلمينَ؛ ألَّا يسيرُوا خلفَ أبواقِ الإعلامِ الغربيّ، في تشويهِهِ للمسلمينَ - خاصةً أصحابَ السبقِ منهم فِي العلمِ والدعوةِ والجهادِ - إلّا ببرهاٍن واضحٍ، ودليلٍ ظاهرٍ، فإنّ الإعلامَ المذكورَ في أكثرِهِ منحازٌ ضدَّ أمتنَا الإسلاميةِ، وقد نبّه اللهُ تعالى عبادَهُ على خطورةِ التأثّرِ بدعاياتِ المرجِفينَ، وإشاعاتِ المُخذِّلِينَ.

وسأل المجلس في ختام بيانه اللهَ عز وجل أنْ يتمَّ على المسلمينَ نعمتَهُ بالنصرِ والتمكينِ، وأنْ يتقبلَ شهداءَهم، ويجبُرَ كسرَهمْ، ويجمعَ كلمتَهم، إنّه سميعٌ قريبٌ.