الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد وجود انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة حفتر

الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد وجود انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة حفتر

سبتمبر 04, 2021 - 19:59
القسم:

صورة من الأرشيف

أصدر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" يوم أمس الجمعة تقريراً تضمّن تلخيصاً للأوضاع في ليبيا، وأداء ودور البعثة الأممية خلال فترة ما بين 11 من مايو الماضي وحتى 25 أغسطس الماضي، حيث أشار التقرير إلى جملة من الانتهاكات التي حدثت في ليبيا وخاصة في المنطقتين الشرقية والجنوبية الخاضعة تحت سيطرة مليشيات خليفة حفتر .

وجاء في التقريرالأممي أن المرتزقة الأجانب والجنجويد قد استمروا في العمل خلال هذه الفترة دون توقف، بالإضافة إلى استمرار حركة الطائرات الحربية في القواعد الجوية الموجودة في سرت والجفرة التابعين لحفتر، فضلاً عن طائرات الشحن الأجنبية التي تقدم الدعم اللوجستي للمرتزقة.

كما كشف تقرير الأمين العام عن استمرار صدور بلاغات حول الأنشطة الإجرامية في المنطقة الشرقية، منها القتل والخطف من أجل الفدية والاتجار بالمواد غير المشروعة والوقود.

وقال التقرير إن البعثة وثقت حوادث اعتقال وإخفاء قسري خارج إطار القانون والمرتبطة بالحرب، مشيرة إلى استمرار الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، بالإضافة إلى احتجاز أشخاص واختطافهم من بينهم أطفال وسجنهم في مراكز عسكرية، بما في ذلك سجون مليشيا طارق بن زياد والكويفية وقرنادة.

وكشف التقرير عن تحقق البعثة من تعرض سجينات في مدينة بنغازي إلى الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في قسم الأمن الداخلي في سجن الكويفية بالمدينة.

وأدان الأمين العام للامم المتحدة في تقريره استمرار قمع المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني، الذين تعرضوا للاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة والتعذيب على أيدي قوات حفتر بشكل خاص، مشيراً إلى استمرار اعتقال مدير الهلال الأحمر فرع أجدابيا منصور عاطي.

وقال التقرير أنه وخلال الفترة المشمولة بالبحث والتقصي، وثقت الأمم المتحدة عدة قضايا لا سيما في شرق البلاد كانت السلطات العسكرية تنظر فيها في قضايا من المفترض أن تدرج ضمن اختصاص المحكمة المدنية، مشيراً إلى أن شروط إجراء محاكمة عادلة فيها لم تستوفي، منتقدة الحرمان غير المشروع من الحرية وعدم استقلالية المحاكم والقضاء.

وأشار التقرير إلى حوادث المنطقة الجنوبية والواقعة بشكل صوري تحت سيطرة حفتر، فقد قال التقرير أن التوترات والصراعات بين الجماعات المسلحة في الجنوب تضاعفت، فضلاً عن ازدياد أعمال العنف المنسوب لداعش وأبرزها الهجوم على بوابة أمنية في سبها، موضحاً أن مرتكب الهجوم كان تونسي الجنسية.

كما أشار إلى حالة التوتر التي حدثت بين مليشيات حفتر في الجنوب، موضحاً أن سبب التوتر هو انقسام المتحاربين بين مؤيد لحكومة الوحدة الوطنية والتي ادعى حفتر تأييده لها في البداية، ومعارض لها.

كما أكد "غوتيريش" وجود أنباء تؤكد وجوداً متطرفاً وعنيفاً لقوات من تنظيم داعش الإرهابي، مما يشكل تهديداً مباشراً للمدنيين وقوات الأمن، موضحاً أن سبب قيام داعش بارتكاب عمليات تفجيرية في الجنوب هو الانتقام من نشاطات مكافحة الإرهاب التي نظمت في طرابلس، والتي شملت اعتقال مسؤول بارز في داعش.