قالت مصادر ليبية مطلعة لـصحيفة”القدس العربي” : إن "الساعدي القذافي" قد غادر ليبيا عبر طائرة خاصة إلى إسطنبول، موضحًا أن الإفراج عنه جاء بعد مساعٍ من وزيرة العدل، والتي تعتبر المرشحة من قبل أنصار القذافي للوزارة.

وأوضحت المصادر أن عملية الإفراج عن الساعدي جاءت عقب اجتماع عقده وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، "فتحي باشاغا"، مع وفد من قبيلة القذاذفة في مدينة مصراتة لبحث إمكانية الدفع باتجاه إطلاق كافة المحتجزين منذ عام 2011 وفق الإجراءات القانونية، وذلك في إطار المساعي للمصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي.

وأكد "باشاغا" خلال الاجتماع على ضرورة ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش بين الليبيين، مضيفا : "نذكِّر كافة الأطراف والمؤسسات بضرورة الالتزام بمسؤولياتها وفق خارطة الطريق؛ لتحقيق العدالة والسلام والعفو العام عن كافة المساجين والمحتجزين والأسرى من مختلف الأطراف، والمضي قدمًا نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد مئة وعشرة أيام" حسبما ذكر على صفحته بموقع "الفيسبوك" يوم السبت.

وكان خبر الإفراج على الساعدي القذافي قد أثار استياء شريحة كبيرة من المجتمع الليبي بسبب تورطه في قضايا جنائية، وتبرئته منها دون أدلة كافية.