قضاء ليلة الامتحان مستيقظاً طريقك الأقصر نحو الرسوب

قضاء ليلة الامتحان مستيقظاً طريقك الأقصر نحو الرسوب

سبتمبر 07, 2021 - 11:01
القسم:

صورة من الأرشيف

حذر أطباء ومعلمون من أضرار سهر الطلبة إلى أوقات متأخرة للمذاكرة، خصوصاً مع اقتراب اختبارات نهاية العام، مشيرين إلى أن مواصلة السهر لزيادة التحصيل المعرفي تؤثر على التركيز وتأتي بنتيجة عكسية، حيث يحتاج الجسم إلى ساعات نوم ليلية تراوح ما بين ست وثماني ساعات، مشددين على أهمية النوم الجيد ليلة الامتحان لتحقيق أداء وتركيز أفضل.

وأكد عدد من الأطباء أن الاعتقاد الشائع بين الطلبة وذويهم بأن السهر للمذاكرة ليلة الامتحان له مردود إيجابي هو اعتقاد خاطئ، لأن قلة النوم ليلة الامتحان تؤثر سلباً في أداء الطالب، وتتسبب في نقص التركيز والذاكرة، وبطء في ردة الفعل وصعوبة استرجاع المعلومة واتخاذ القرارات الصحيحة، وقد يتطور الأمر نتيجة زيادة القلق إلى شعور وهمي بالمرض كآلام البطن أو الصداع، أو عدم القدرة على الحركة.

وأشاروا إلى أن نقص النوم يقلل من وظائف المخ العليا وقدرته على التفكير وحفظ ودمج المعلومات المكتسبة، ما يؤثر على تحصيل الطلاب العلمي وأدائهم في المدرسة خصوصاً في المهام التي تحتاج إلى التركيز كالامتحانات، بالإضافة إلى أن قلة النوم ترفع حالة التوتر والقلق ما يؤثر على تركيز الطالب.

وقالوا: اضطراب النوم يؤدي إلى نقص القدرة على التحصيل العلمي والأداء بصورة جيدة، حيث يؤدي السهر إلى تشتيت ذهن الطالب، فتتداخل المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق أن ذاكره، مشيرين إلى ضرورة حصول الطالب على فترة نوم عميقة ليحصل الجسم على الراحة، ومساعدة الخلايا العصبية على إعادة توازنها واستقرار وظائف المخ وعودة النواقل العصبية إلى مستواها الطبيعي، ما يساعد الذهن على استرجاع المعلومات.

ودعا الأطباء الطلبة إلى ضرورة عدم النوم نهاراً لساعات طويلة حتى لا يضطروا للسهر ليلاً، والابتعاد عن تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة، ومحاولة تصفية الذهن لمساعدة الدماغ على استرجاع المعلومات، مشددين على أن النوم ليس ضرورياً فقط لراحة الجسم، إنما هو أمر حيوي للذاكرة.

وأوضح متخصصون اجتماعيون أن هناك ست عادات خاطئة يجب على الطلبة تجنبها قبل الامتحانات لتفادي تأثيرها على تركيزهم وقدرتهم على الاستيعاب، تضمنت: الاستيقاظ والسهر طوال الليل أياماً متتالية حتى موعد الامتحان بهدف المذاكرة، ما ينتج عنه التوتر ونسيان المعلومات وعدم القدرة على التركيز وتشتت الأفكار، والإكثار من المشروبات المنبهة خلال فترة المذاكرة كالقهوة والنسكافيه والشاي وربطها بالتركيز والاستيقاظ، وعدم ممارسة الرياضة، والمذاكرة في مكان مزدحم أو على صوت الأغاني المرتفعة، والتوقف عن ممارسة الألعاب الإلكترونية وقضاء الوقت أمام الإنترنت، بالإضافة إلى عدم الدخول في نقاشات مع الزملاء حول المنهاج والدروس الأكثر أهمية حتى لا تزيد معدلات القلق.

ونصحوا الطلبة بتنظيم وإدارة وقت المذاكرة، وتجنب السهر والحرص على النوم والاستيقاظ مبكراً.