مجلس البحوث بدار الإفتاء: تبرئة القتلة وإطلاق سراحهم دون رضا أولياء الدم ظلم وعدوان

مجلس البحوث بدار الإفتاء: تبرئة القتلة وإطلاق سراحهم دون رضا أولياء الدم ظلم وعدوان

سبتمبر 09, 2021 - 23:49
القسم:

يشار إلى أن السلطات الليبية كانت قد أطلقت اليومين الماضيين سراح عدد من رموز نظام معمر القذافي أبرزهم نجله الساعدي القذافي، المتهم بارتكاب عدد من الجرائم أبرزها قتل اللاعب بشير الرياني عام 2005، وكان نجل الرياني قد استنكر إطلاق سراح الساعدي القذافي، معتبراً هذه الخطوة صفقة سياسية بيع من خلالها دم والده.

استنكر مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء ما يحصل اليوم في ليبيا من تبرئَة القتلة والمجرمين، وإطلاق سراحهم، مع استمرار مطالبة أولياء الدم بحقوقهم، مؤكداً أن ذلك يدخل في الظلم والعدوان، وإضاعة الحقوق.

وأوضح المجلس في بيان له أمس الأربعاء، أن إطلاق سراح السجناء بهذا الشكل هو تمهيد لسياسة الإفلاتِ من العقاب، وتشجيعاً على المزيد من القتل وسفك الدماء.

وقال المجلس في بيانه: إنّ ما أقدم عليه المسؤولون من إطلاق سراح المجرمين يعتبر مخالفةً للنصّ القطعيّ والإجماعِ اليقينيّ، من تحريم مناصرة الظالم، ومصادرة حقّ المظلوم، بافتياتهم على أولياء الدم واغتصاب حقوقهم تحت شعارِ "المصالحة الوطنية".

واستغرب المجلس الانتقائية في المصالحة، حيث أن السجون القابعة تحت سيطرة المليشيات المسلحة في شرق البلاد وفي غربها على حدٍّ سواء، مكتظةً بالمظلومين منذ سنوات، وأغلبها لدوافع سياسية أو خلافات فكرية أو مزاجية، في الوقت الذي يُطلَق فيه سراح مجرمين مسؤُولينَ مسؤوليةً مباشرةً عن دماء ضحايا مسلمينَ ليبيّينَ.

وأكد المجلس في ختام بيانه على أن المصالحات المشروعة لا تتم إلا عن طريق العدالة الانتقالية، وجبر الضرر، والقصاص من المجرمين، وإلا فإنها لا تورث البلاد إلّا مزيداً من الحروب والتمزق، وأن تجارب المصالحات في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، شاهدُ صدقٍ على ذلك.

يشار إلى أن السلطات الليبية كانت قد أطلقت اليومين الماضيين سراح عدد من رموز نظام معمر القذافي أبرزهم نجله الساعدي القذافي، المتهم بارتكاب عدد من الجرائم أبرزها قتل اللاعب بشير الرياني عام 2005.

وكان نجل اللاعب بشير الرياني قد استنكر إطلاق سراح الساعدي القذافي، معتبراً هذه الخطوة صفقة سياسية بيع من خلالها دم والده.