هيومن رايتس ووتش تطالب بمحاسبة القادة والمسؤولين في ليبيا  

هيومن رايتس ووتش تطالب بمحاسبة القادة والمسؤولين في ليبيا  

سبتمبر 01, 2018 - 18:56
القسم:

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم السبت، بمحاسبة "القادة" والمسؤولين في #ليبيا إذا لم يتحركوا لوقف الانتهاكات الخطيرة في البلاد ويحاسبوا المسؤولين عنها.

وقالت مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سارة ليا واتسون، في بيان على موقع المنظمة، إن "تهور المجموعات المسلحة، التي تتقاتل فيما بينها حول السلطة، لا حدود له"، و"المدنيون هم من يدفعون الثمن"، مطالبة جميع الأطراف بفعل كل ما يمكنها للحفاظ على حياة المدنيين".

وطالبت، كافة المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس بالسماح لمئات المدنيين العالقين بالمدينة بالمغادرة، والسماح بفتح ممر آمن للمساعدات الإنسانية والطبية، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتفادي وتقليل الخسائر بين المدنيين.

وأشار بيان المنظمة، إلى أن القتال الذي اندلع في طرابلس، في 26 أغسطس، يدور بين مجموعات مسلحة مرتبطة بوزارتي الدفاع والداخلية لحكومة الرئاسي، تتنافس للسيطرة على المؤسسات الحيوية في العاصمة.

وأكدت هيومن رايتس ووتش، أن القوانين الإنسانية الدولية تجرم شن هجمات متعمدة تستهدف المدنيين أو منشآت مدنية، وكذلك الهجمات والقصف العشوائي. وحثت جميع الأطراف على التزام الحرص والحفاظ على حياة المدنيين، وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأشار البيان إلى أن مئات العائلات بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة، بحسب موظفي خدمات الطوارئ المحلية، وعلقت حوالي 60 عائلة في منطقة "مثلث السوزوكي"، قرب قاعدة اليرموك العسكرية، دون مواد غذائية أو مياه.

وأضافت، أن مهاجرون ولاجئون علقوا داخل مراكز احتجاز تديرها وزارة الداخلية وتم  إجلاء 600 مهاجر فقط من مركزي احتجاز في عين زارة وصلاح الدين، وتم نقلهم إلى مركز أبو سليم ومركز طريق المطار.

وقالت هيومن رايتس ووتش "الوضع في طرابلس يؤكد من جديد مدى هشاشة الوضع الأمني بالنسبة إلى المهاجرين وطالبي اللجوء، ويثير أسئلة حول جهود الاتحاد الأوروبي لتحويل إدارة أزمة الهجرة إلى ليبيا".

ونقلت عن الناطق باسم خدمات الاسعاف والطوارئ في طرابلس، أسامة علي، أن معظم الإصابات خطيرة، بينها حالات بتر متعددة، وذلك نتيجة استخدام قذائف المدفعية، وقذائف هاون وصواريخ غراد غير موجهةـ وصواريخ موجهة مضادة للدبابات.

وأكدت أن كلا الطرفين المتقاتلين في طرابلس أعاق بشكل خطير عمل أطقم الإغاثة، وامتنع عن توفير ممر آمن لهم في كثير من الحالات، مشيرة إلى أن وزارة الصحة في طرابلس سبق وأعلنت، في 30 أغسطس، مقتل أحد عمال الإغاثة أثناء محاولته المساعدة في إجلاء عائلات علقت في مناطق الاشتبكات.

وأشارت المنظمة إلى أن القتال يدور حاليا في الضواحي الجنوبية من طرابلس، وهي مناطق ذات كثافة سكانية، في أحياء مثل وادي الربيع، وأجزاء من عين زارة، وصلاح الدين، وخلة الفرجان، وطريق المطار.