مصادر مصرية: كلام السيسي عن قبوله بالإخوان المسلمين كان محاولة لاسترضاء الحزب في ليبيا من أجل مكاسب اقتصادية

مصادر مصرية: كلام السيسي عن قبوله بالإخوان المسلمين كان محاولة لاسترضاء الحزب في ليبيا من أجل مكاسب اقتصادية

سبتمبر 24, 2021 - 13:08
القسم:

صورة من الأرشيف

أثارت الكلمة المرتجلة التي صرّح بها الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" في معرض رده على جلسة نقاشية خلال مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية المصرية، بعد إشارته إلى إمكانية قبوله لفكر جماعة "الإخوان المسلمين" التي أشار إليها بـ"الفكر المتواجد منذ 90 عاماً".

وقال السيسي : إن "المجتمع على مدى 90 عاماً، يتم صبغه بفكر محدد"، مضيفاً أنه "بالمناسبة، أنا لست مختلفاً مع هؤلاء، ولكن بشرط أن يحترم مساري ولا يتقاطع معي ولا يستهدفني". وتابع: "هذا هو فكره (في إشارة إلى الإخوان)، لن أقول إني سأحترم فكره، إنما سأقبل به، ولكن لا يفرضه عليّ ولا يضغط عليّ به.

وبحسب مصادر تحدثت إلى صحيفة "العربي الجديد" في محاولة من الصحيفة للوقوف على حقيقة ما وصف بـ"رسائل السيسي" خلال كلمته، والجهات المقصودة منها قالت مصادر مصرية خاصة : إن حديث السيسي خلال المؤتمر لا يعني إمكانية عقد مصالحة مع جماعة "الإخوان" وأعضائها في مصر لكن الرسالة كان المقصود بها أطرافًا أخرى، وهذه الدول التي شرعت مصر أخيراً في مصالحات وإعادة إحياء علاقات معها، وفي مقدمتها تركيا بالطبع، على حدّ تعبير المصادر.

وقالت مصادر مصرية خاصة للصحيفة : إن "هناك أطرافاً أخرى بخلاف تركيا يسعى السيسي لإرساء مبادئ التواصل معها"، مضيفة "هناك على سبيل المثال إخوان ليبيا، في وقت يسعى فيه السيسي لفتح علاقات واسعة مع الأطراف الليبية، وبالطبع الإخوان هناك ممثلون بقوة، ويلعبون دوراً كبيراً في الغرب، ممثلاً في رئيس المجلس الأعلى للدولة "خالد المشري" فيما تسعى القاهرة لتوسيع نفوذها هناك بحثاً عن رضا أميركي ومزايا اقتصادية".

 و رأت المصادر أن الأطراف التي خاطبها السيسي "يبدو أنها التقطت الرسالة، وربما يكون البيان الصادر عن المجلس الأعلى للدولة الليبية موقعاً من المشري، والذي يرحب فيه بالاتفاقيات التي وقّعها رئيس حكومة الوحدة "عبد الحميد الدبيبة" مع الحكومة المصرية، ردّاً من جانب الإخوان في ليبيا على رسالة السيسي".

وكان المجلس الأعلى للدولة الليبي، قد أصدر مساء الجمعة الماضي، بياناً رسمياً، أبدى فيه "ترحيبه ومباركته لمذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقّعة بين حكومة الوحدة الوطنية وجمهورية مصر العربية متطلعين إلى مزيد من التعاون المشترك الذي يخدم مصالح البلدين ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة" .